"توجهه يساري ومرشح سابق للرئاسة".. باتيلي ممثلا أمميا لليبيا
جاء إعلان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، تعيين الدبلوماسي السنغالي عبدالله باتيلي ممثلا خاصا له في ليبيا لكتابة سطر جديد للتاريخ الأممي في بلاد عمر المختار.
وأعلنت الأمم المتحدة تعيين السنغالي عبد الله باتيلي مبعوثا لها في ليبيا ورئيسا للبعثة الأممية في هذا البلد الذي يعاني حالة من عدم الاستقرار السياسي والأمني.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، قد سلم الدول الخمس الكبرى دائمة العضوية في مجلس الأمن، رسالة الثلاثاء الماضي، بقراره تعيين الدبلوماسي السنغالي عبدالله باتيلي ممثلا خاصا له، ورئيسا للبعثة الأممية في ليبيا.
ومنذ الأزمة التي أعقبت سقوط الزعيم معمر القذافي عام 2011، تولى منصب المبعوث الأممي في ليبيا، سبعة ممثلين خاصين؛ منهم أربعة أوروبيين، واثنان من الشرق الأوسط.
وكان آخر هؤلاء السلوفاكي يان كوبيتش، الذي عُين في يناير/ كانون الثاني 2021، لكنه تخلى عن المنصب بعد 11 شهرًا من توليه المهمة، واستقال في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
ومنذ ذلك الحين عملت الأمريكية ستيفاني ويليامز على التقريب بين وجهات نظر الفرقاء الليبيين، "كمستشارة خاصة" للأمين العام للأمم المتحدة، لكنها لم تفلح في المهمة.
باتيلي سياسي ودبلوماسي سنغالي، من مواليد 1947، له توجه يساري، بعد عمله لفترة طويلة أمينا عاما لحزب الرابطة الديمقراطية / الحركة من أجل حزب العمال، وترشحه للرئاسة عام 1993، وحلوله في المركز الرابع، التحق بحكومة بلاده في نفس العام وزيرا للبيئة حتى عام 1998، ثم تولى منصب وزير الطاقة لعام واحد.
بعد التجربة في العمل الحكومي، التحق باتيلي بالأمم المتحدة، حيث عمل دبلوماسيا بالمنظمة الأممية، ومنذ عام 2014، أسندت إليه مهمة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في وسط أفريقيا.
أكاديميا يمتلك باتيلي، سجلا دراسيا حافلا، فهو حاصل على درجة الدكتوراه من جامعة برمنغهام بإنجلترا، ودكتوراه دولة من جامعة الشيخ أنتا ديوب، بالعاصمة دكار، وقد كتب ونشر العديد من الكتب حول التاريخ والسياسة.
يشار إلى أن المبعوثة السابقة ستيفاني ويليامز كانت قد غادرت مهامها، نهاية يوليو/تموز الماضي، وسط غموض يلف العملية السياسية في البلاد، لاسيما بعد الفشل في إجراء انتخابات عامة في ديسمبر/كانون الثاني الماضي.
وكان تولّى رئاسة البعثة الأممية، بعد تنافس كبير حتى الساعات الأخيرة، بين كل من وزير الخارجية التونسي الأسبق والرئيس السابق لبعثة الأمم المتحدة في مالي المنجي الحامدي، ووزير الخارجية الجزائري السابق صبري بوقادوم والوزير السنغالي السابق عبد الله باتيلي.