صحيفة أمريكية: المعركة في حلب والموصل مختلفة رغم وحدة العدو
صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية تقول إن الحرب في الموصل وحلب مختلفة جذريا رغم أن العدو في المعركتين واحد وهو تنظيم داعش
رسمت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" صورة جديدة للحرب الدائرة حاليا في كل من العراق وسوريا، فكما اتفقت أجواء المعارك بلونها الدموي وأصواتها المفزعة التي يشيب لهولها الرضع، اتفقت الجارتان أيضا على نفس العدو داعش، إلا أن الصحيفة الأمريكية أكدت أن الحربين تختلفان اختلافا جذريا حول الهدف، ففي سوريا تهدف الحرب إلى مهاجمة المدنيين أو على الأقل تدمير ممتلكاتهم وأسباب عيشهم، أما في العراق فهي تسعى إلى حماية المدنيين قدر الإمكان.
وأضاف التقرير أن هيئة الصليب الأحمر الدولية هي الجهة المعنية بحماية المدنيين في مناطق الصراع أو خلال الحروب، هذه الجهة الدولية تشهد الآن حربين شرستين في الشرق الأوسط، واحدة تشنها القوات العراقية للقضاء داعش في مدينة الموصل، والثانية تخوضها القوات السورية في مدينة حلب للقضاء على المقاتلين الذين وصفتهم الصحيفة بأنهم مؤيدون للديمقراطية.
- بشار الأسد: حسم معركة حلب لا يعني نهاية الحرب
- قائد التحالف الأمريكي: هزيمة داعش بالموصل ليست نهاية المطاف
وأوضحت الصحيفة أن كلا الحربين تروي قصة مختلفة عن تقدم الشعوب نحو احترام حقوق الإنسان خلال الصراعات.
وأوضحت الصحيفة أن الصليب الحمر أكد مرارا على حسن تعامل القوات العراقية مع الحرب ضد داعش، فتقدمها البطيء في الموصل يهدف إلى حماية أرواح المدنيين خلال سعيها لاستعادة السيطرة على ثاني أكبر مدن العراق.
أما في سوريا، فالمشهد بات أشبه بسباق مجنون نحو المزيد من الدماء، فالطيران العسكري الروسي الذي يعمل في خدمة قوات الرئيس السوري بشار الأسد يقصف بشكل عشوائي المدارس والمستشفيات وأي هدف متحرك في شوارع مدينة حلب.
واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول إنه منذ قرن مضى، استقر الرأي العام الدولي على مبادئ ميثاق جنيف لتكون قانونا إنسانيا عالميا، أما في حلب والموصل، فليس بيد العالم الآن كما يبدو سوى التمني، بأن يبقى التقدم الذي أرسته مبادئ جنيف نحو حماية الإنسان.