بالصور.. انطلاق مسيرة "حارب السكري" بمشاركة الآلاف في زعبيل بدبي
مشاركة الآلاف من مختلف الأعمار في مسيرة "حارب السكري"، في مقدمتها فحوص طبية مجانية لمستوى الجلوكوز في الدم للمشاركين.
انطلقت، صباح الجمعة، فعاليات مسيرة "حارب السكري"في حديقة زعبيل في دبي، التي تنظمها مجموعة لاندمارك في نسختها العاشرة، ضمن مبادرتها المجتمعية الهادفة إلى تعزيز الوعي بمرض السكري بين سكان دولة الإمارات العربية المتحدة.
وبمشاركة أكثر من 18 ألف شخص من مختلف الأعمار، شهدت الفعاليات عدة أنشطة، في مقدمتها فحوص طبية مجانية لمستوى الجلوكوز في الدم للمشاركين، قدمتها هيئة الصحة في دبي، إلى جانب تخصيص مناطق ترفيهية مفتوحة للكبار والصغار على حد سواء، شملت فقرات غنائية وتمارين رياضية وزومبا وألعابا للأطفال وجوائز للجمهور.
ومع انتشار مرض السكري بين أكثر من 15.6% من المقيمين وإصابة أكثر من 1.19 مليون شخص بمرض السكري في دولة الإمارات وحدها بحسب الاتحاد الدولي للسكري، غدت مبادرة "مسيرة حارب السكري" من مجموعة "لاندمارك" علامة بارزة في أجندة الدولة للصحة والعافية.
وانطلقت المسيرة على مسافة 3 كيلومترات من حديقة زعبيل في دبي، بدعم من هيئة الصحة بدبي، وجمعية الإمارات للسكري، ومجلس دبي الرياضي، وبلدية دبي، وهيئة الطرق والمواصلات، وشرطة دبي. وسيتم التبرع بجميع الأموال التي تم جمعها من التسجيل في الحملة إلى مؤسسة الجليلة الخيرية، الشريك الخيري الرسمي للمبادرة.
وكان للأنشطة التوعوية النصيب الأكبر خلال الفعاليات، في مقدمتها حوار توعوي نظمته هيئة الصحة دبي وجمعية الإمارات للسكري حول مرض السكري وسبل الوقاية منه، تناول اللقاء أهمية تبني أسلوب حياة صحي وممارسة الرياضة؛ لتجنب الإصابة به، والاهتمام بالفحص الدوري للكشف المبكر عن مسبباته.
ومن المقرر أن يتم توجيه التبرعات التي تم تجميعها خلال الفعاليات إلى مؤسسة الجليلة لأبحاث مرض السكري في المنطقة.
وبهذه المناسبة، قالت رينوكا جاغتياني، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي في مجموعة "لاندمارك": "أدارت مجموعة ’لاندمارك‘ برنامج ’حارب السكري‘ بمنتهى الحماس على مدى العقد الماضي، وذلك بهدف دعم الصحة واللياقة البدنية في المنطقة، مع العمل على رفع سوية الوعي بمرض السكري فيها. وفي ضوء الاهتمام الكبير الذي توليه حكومتنا ومجتمعنا للعافية، فإننا فخورون بالاحتفال بمرور 10 سنوات على انطلاق مبادرة ’مسيرة حارب السكري‘ هذا الأسبوع. وكانت رحلتنا في رفع مستوى الوعي بمرض السكري في المنطقة طوال العقد المنصرم رائعة بكل ما تعنيه الكلمة. وهنا أتوجه بالشكر لجميع الشركاء والرعاة والمشاركين الذين دعموا وساهموا في هذه المبادرة طوال تلك السنوات، كما أتوجه بالشكر لكل من اجتمع هنا اليوم ليساهم في دعم الحياة الصحية".
وخلال السنوات العشر الأخيرة، استقطبت "مسيرة حارب السكري" أكثر من 100 ألف مشارك من مختلف الجنسيات، وأجرى خلالها أكثر من نصف مليون شخص اختبارات مستوى السكر في الدم مجاناً. كما استقطبت مجموعة "لاندمارك" أكثر من 700 مدرسة وشركة للمشاركة في دعم هذه القضية.
وفي معرض تعليقه على الموضوع، قال الدكتور عبد الرزاق المدني رئيس "جمعية الإمارات للسكري" ورئيس "المجموعة الخليجية لدراسة السكري": "وفقاً للاتحاد الدولي للسكري، فقد تم تسجيل حوالي 38.7 مليون بالغ تتراوح أعمارهم بين 20-79 سنة مصابين ويتعايشون مع مرض السكري في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال عام 2017. كما تشير التقديرات إلى أن حوالي 49.1٪ من هذا العدد مصابون بالسكري ولكن لم يجروا تشخيصاً بعد".
وأضاف المدني: "أكثر من ثلثي البالغين المصابين بمرض السكري (67.3%) يعيشون في المناطق الحضرية. وحتى عام 2017، وصل عدد الأشخاص الذين يتعايشون مع مرض السكري حول العالم إلى 425 مليون شخص تقريباً. ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى 629 مليون شخص بحلول عام 2045. وفي هذا السياق، يعتبر ما حققته مجموعة ’لاندمارك‘ خلال السنوات العشر الماضية من رفع سوية الوعي حول مرض السكري وإجراء اختبارات مستوى السكر في الدم عبر مبادرة ’حارب السكري‘، إنجازاً رائعاً يستحق الثناء".
من جانبها، قالت الدكتورة فتحية العوضي استشاري الغدد الصماء بمستشفى دبي ورئيسة لجنة السكري: "لقد آن الأوان لنخطوا خطوة لأجل أنفسنا. إذ لا تتطلب محاربة السكري سوى اتخاذ إجراءات بسيطة، ولكنها في غاية الأهمية، بما في ذلك الالتزام بالأكل الصحي، والنوم الكافي، والتمارين المنتظمة؛ والتي يمكن أن تكون مجرد نزهة سريعة لمدة 30 دقيقة. وستسهم هذه العوامل مجتمعة في الحصول على صحة أفضل".
وأجرت هيئة الصحة بدبي خلال "مسيرة حارب السكري" العاشرة فحوصات مجانية لسكر الدم في مكان الحدث لجميع المشاركين فيه. وبعد انتهاء المسيرة، استمتع المشاركون بمجموعة من أنشطة اللياقة البدنية والرياضة الجماعية، مثل الزومبا واليوغا والرقص. كما اهتمت المساحة المخصصة للأطفال "سوبر كيدز فن آرينا" بتثقيف أعضاء المجتمع الصغار- الذين يعدون الشريحة الأهم- بأهمية تناول الطعام الصحي وممارسة الأنشطة باستمرار. كما استمتع الصغار بباقة من الأنشطة الممتعة، بما في ذلك الألعاب ضمن الموقع، وركن التلوين، والمسابقات الإبداعية، والقلاع المطاطية، وطلاء الوجوه.
aXA6IDMuMTcuNzYuMTc0IA== جزيرة ام اند امز