بالأرقام.. 9 مباريات تفضح ولاء كورونا لبايرن ميونيخ
9 جولات من عمر الدوري الألماني فضحت انضمام فيروس كورونا إلى داعمي بايرن ميونيخ في البطولة المحلية ضد باقي منافسيه.. كيف حدث ذلك؟
"لا جديد يذكر ولا قديم يعاد".. هذا هو عنوان الدوري الألماني في الموسم الحالي، بعدما توج فريق بايرن ميونيخ بلقب المسابقة للمرة الثامنة على التوالي والـ30 في تاريخه.
لكن الجديد بالفعل كان ظهور داعم جديد للفريق البافاري هذا الموسم، تمكن من تدجينه واستئناسه وضمه إلى قائمة أسلحته، بعدما ظن البعض أنه قد يكون أحد العوامل التي تساعد على استخلاص اللقب من قلعة أليانز أرينا بعدما ظل محبوسا فيها لـ7 مواسم متتالية.
هذا الداعم الجديد تمثل في فيروس كورونا الذي تسبب في توقف الدوري الألماني لنحو شهرين، تأثرت فيها أغلب فرق المسابقة فنيا وماليا، نتيجة ابتعاد اللاعبين عن التدريبات طوال تلك الفترة التي تم تجميد الأنشطة الرياضية فيها بشكل تام في أغلب دول العالم.
وبفوزه على فولفسبورج في الجولة الـ34 والأخيرة، أكد بايرن ميونيخ أنه الفريق الوحيد الذي لم تتأثر نتائجه سلبا بعد عودة النشاط، بل إنها كانت أفضل من كل الفترات التي خاضها قبل التوقف، حيث حقق البافاري 9 انتصارات خلال 9 مباريات، مضيفا لجعبته 27 نقطة، لينهي الموسم بـ82 نقطة، بفارق 13 نقطة عن أبرز ملاحقيه بروسيا دورتموند.
تعطيل المنافسين
على الجانب الآخر، تأثرت نتائج منافسي بايرن ميونيخ بفترة التوقف بسبب كورونا، وابتعدوا شيئا فشيئا عن المنافسة، حتى أخلوا الساحة تدريجيا للبطل المعتاد للظفر بلقبه المفضل قبل النهاية بجولتين.
وكان الفارق بين بايرن ميونيخ المتصدر ودورتموند أقرب ملاحقيه 4 نقاط فقط قبل عودة عجلة المسابقة للدوران في 16 مايو/ أيار الماضي، قبل أن يفقد الأصفر والأسود النقاط تباعا بداية من كلاسيكو البايرن، الذي حسم المنافسة تقريبا، قبل أن يخسر مجددا أمام ماينز 0-2 وهوفنهايم 0-4 بعد تتويج البايرن رسميا.
بممر شرفي.. بايرن ميونيخ يحتفل بالبوندسيليجا رقم 30
- أما ريد بول لايبزيج ثالث الترتيب بفارق 16 نقطة عن البطل، فخسر 11 نقطة منذ عودة النشاط، بعدما كان الفارق قبل التوقف 5 نقاط فقط.
بايرن ضد الفيروس
كان بايرن ميونيخ الفريق الوحيد الذي فاز بكل مبارياته بعد استئناف النشاط في الدوري الألماني، وهو إنجاز صعب تحقيقه على صعيد البطولات الأخرى، لكن هناك فرقا لديها القدرة على محاكاته مثل يوفنتوس وريال مدريد.
وكانت أطول سلسلة انتصارات حققها البافاري هذا الموسم قبل التوقف هي الفوز في 6 مباريات متتالية، بما يعني أن سلسلة ما بعد كورونا كانت أفضل مما قبلها.
وبايرن فاز على يونيون برلين 2-0 وآينتراخت فرانكفورت 5-2 وبروسيا دورتموند 1-0 وفورتونا دوسلدورف 5-0 وباير ليفركوزن 4-2 وبروسيا مونشنجلادباخ 2-1 وفيردر بريمن 1-0 وفرايبورج 3-1، وأخيراً فولفسبورج برباعية دون رد.
وسجل بايرن ميونيخ منذ استئناف النشاط 29 هدفاً، ليصل إلى 100 هدف في نهاية الموسم كرقم قياسي لم يحققه من قبل في تاريخ المسابقة إلا البافاري نفسه في موسم 1971-1972، بـ101 هدف.
ما بعد العودة
ومع عودة النشاط كان الفارق بين بايرن ودورتموند ثاني الترتيب 4 نقاط فقط، لكن بنهاية الموسم ورغم بقاء المراكز كما هي تحول الفارق إلى 13 نقطة بسبب خسارة دورتموند 9 نقاط.
أول 3 نقاط خسرتها كتيبة المدرب لوسيان فافر جاءت في الهزيمة 0-1 أمام بايرن ميونيخ في الجولة 28، ثم زاد الفارق لـ10 نقاط في جولة تتويج البافاري، الجولة 32، حين خسر دورتموند بملعبه 0-2 من ماينز بعد تأكد تتويج البايرن قبلها بيوم بالفوز 1-0 على بريمن.
في الجولة الأخيرة اختتم دورتموند الموسم بشكل كارثي بالخسارة 0-4 في سيجنال إيدونا بارك ضد هوفنهايم بسوبر هاتريك أندريه كراماريتش.
فريق ريد بول لايبزيج ثالث الترتيب من جانبه خسر 11 نقطة بعد استئناف النشاط ما بين 4 تعادلات وخسارة وحيدة كانت ضد دورتموند نفسه في الجولة قبل الأخيرة وتسببت في خسارته للمركز الثاني.