الطريق نحو اللقب الـ31.. البوندسليجا يجبر انكسار بايرن ميونخ
توج بايرن ميونخ بطلا للدوري الألماني، السبت، للمرة الـ31 في تاريخه، والـ30 في عهد البوندسليجا.
وقبل مباراة الفريق البافاري أمام ضيفه بروسيا مونشنجلادباخ مساء السبت، توج عن بعد بلقب البوندسليجا قبل جولتين فقط على نهاية الموسم، بعدما خسر أقرب ملاحقيه بهدفين لثلاثة من بروسيا دورتموند.
وبدأ البايرن موسمه بأفضل طريقه ممكنة باكتساح شالكه في المباراة الافتتاحية بنتيجة 8-0، لكنه صدم جماهيره في الجولة التالية بالسقوط خارج أرضه على يد هوفنهايم (1-4).
واستعاد العملاق البافاري ذاكرة الانتصارات سريعا، وحافظ عليها في 5 جولات متتالية قبل التعثر على ملعبه بالتعادل مع فيردر بريمن.
وأهدر بايرن 9 نقاط على مدار الدور الأول من البوندسليجا، بسقوطه في مباراتين وتعادله في 3 أخرى، إلا أنه استفاد في الوقت ذاته من تعثرات منافسيه على اللقب.
لم يتغير البايرن كثيرا في الدور الثاني، حيث فقد حتى الآن 8 نقاط بخسارته مرتين وتعادله في مثلهما، ليفقد إجمالا 17 نقطة حتى حسم اللقب، إلا أن ذلك لم يمنعه من احتلال الصدارة لفترة طويلة.
ويعد يونيون برلين الفريق الوحيد الذي واجه البطل مرتين هذا الموسم دون أن يتعرض للخسارة، حتى الآن، حيث انتهت مباراتهما بالتعادل بذات النتيجة (1-1).
أما الفرق التي كسرت كبرياء البايرن وتغلبت عليها، فهي الرباعي هوفنهايم، وبروسيا مونشنجلادباخ، وآينتراخت فرانكفورت وماينز.
وفي طريقه نحو اللقب، استطاع بايرن ميونخ أن يحطم معنويات غريمه بروسيا دورتموند بالفوز عليه ذهابا وإيابا بنتيجتي 3-2 و4-2
ماكينة ليفاندوفسكي
واستفاد البايرن من تفوقه الهجومي الكاسح مقارنة بباقي منافسيه، حيث سجل الفريق 86 هدفا، في الوقت الذي لم يتجاوز فيه أي فريق آخر حاجز الـ70 هدفا حتى الآن.
وامتلك بايرن سلاحا رادعا لكافة الخصوم، يتمثل في المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي، الذي ساعده بغزارته التهديفية على المُضي قدما نحو لقبه التاسع على التوالي.
ورغم مشاركته في 26 مباراة فقط بالبوندسليجا، إلا أن ليفاندوفسكي سجل خلالها 36 هدفا، كما صنع 6 أخرى، ليشارك عمليا في 42 هدفا.
وفي المباريات الـ3 المتبقية، يمكن لصاحب الـ32 عاما الوصول إلى رقم قياسي كان بعيد المنال لسنوات، حال تسجيله أكثر من 40 هدفا، محطما رقم جيرد مولر التاريخي بموسم واحد في البوندسليجا.
ولم تتوقف ماكينة أهداف ليفاندوفسكي سوى في 4 مباريات، حيث غابت أهدافه عن مواجهات ضد هوفنهايم، وفيردر بريمن، ولايبزيج وهيرتا برلين.
ويبرز مدى تأثير المهاجم البولندي عند النظر لنتائج تلك المباريات، إذ لم يفز البايرن سوى في لقاء واحد غاب فيه هدافه عن هز الشباك، وكان ضد هيرتا برلين، بينما خسر في واحدة وتعادل في مناسبتين.
لحظات الانكسار
رغم حفاظ البايرن على لقبه الذي احتكره منذ عام 2013، لم يستطع الفريق تكرار إنجازات الموسم الماضي الاستثنائية تحت قيادة مدربه الألماني هانز فليك.
وفاز الفريق الألماني بكافة الألقاب التي نافس عليها العام الماضي، ليحصد السداسية التاريخية لأول مرة على الإطلاق، معادلا بذلك إنجاز برشلونة الإسباني عام 2009.
ومع ذلك، لم يتمكن رجال فليك من السير على خطى الموسم الماضي، حيث ودع الفريق كأس ألمانيا مبكرا على يد هولشتاين كيل في مفاجأة مدوية.
وعلى مستوى دوري الأبطال، لم يستطع حامل اللقب تجاوز عقبة دور الـ8 بسقوطه على يد وصيفه العام المنصرم، باريس سان جيرمان الفرنسي، الذي ثأر لذاته من الخسارة في نهائي النسخة الماضية.
ودفع الفريق ثمن الانتكاسات المستمرة للاعبيه بتعرض الكثير منهم لإصابات مختلفة، مما جعله يخوض أهم مواجهات الموسم دون أهم لاعبيه، أمثال ليفاندوفسكي وسيرجي جنابري، حيث غابا عن موقعتي باريس.
ولم يخرج بايرن خال الوفاض في النهاية بعدما حافظ على لقب البوندسليجا للموسم التاسع على التوالي، معادلا إنجاز يوفنتوس الإيطالي القياسي، الذي كان أول من يحقق ذلك في كافة الدوريات الأوروبية الـ5 الكبرى.