منافسو ترامب المجهولون.. مزارع وممثل وملكة جمال
الحزبان الجمهوري والديمقراطي يهيمنان بالكامل على التغطية الإعلامية، في وقت تقدم ما يقرب من 1216 مرشحا مستقلا للانتخابات
أقل من 3 أسابيع تفصل الناخب الأمريكي عن صناديق الاقتراع لاختيار رئيسه، وهي الانتخابات المقررة 3 نوفمبر/تشرين الثاني.
ورغم هيمنة قطبي السياسة الحزبين الجمهوري والديمقراطي بالكامل على التغطية الإعلامية، تقدم ما يقرب من 1216 مرشحا مستقلا للانتخابات.
وللولايات المتحدة الأمريكية، منذ تأسيسها، رئيس واحد انتخب كمرشح مستقل وهو جورج واشنطن.
وبحسب تقرير لـ"بي بي سي" سلط الضوء على 3 من المرشحين المستقلين، وهم ملكة جمال ومتحدثة، وفني تكنولوجيا المعلومات من سكان أمريكا الأصليين، وملياردير صنع ثروته من العملات الرقمية، وسألتهم عما يمثلونه ولماذا يعتقدون أنهم يستحقون أصوات الأمريكيين.
جيد سيمونز امرأة متعددة المواهب، وهي ملكة جمال سابقة، ترشحت كمستقلة في الانتخابات، وتقول إن هدفها هو توفير فرص متكافئة من خلال الإصلاح الاقتصادي والتعليمي والعدالة الجنائية.
وبهذه الروح تسعى إلى أن تكون حملتها الانتخابية "أقل الحملات الانتخابية تكلفة في تاريخ البلاد".
وسيظهر اسم سيمونز على بطاقات الاقتراع في ولايتي أوكلاهوما ولويزيانا، كما أنها مسجلة في إحدى وثلاثين ولاية أخرى- بمعنى أنه في حال قام ناخبون بكتابة اسمها فإن أصواتهم ستحتسب لصالحها.
وهي تقر بأن جميع الاحتمالات ضدها، لكنها مازالت تعتقد أنه يمكنها الوصول للبيت الأبيض إن لم يكن هذا العام، ففي وقت ما.
وقالت "أعلم أن هذا يبدو غريباً بالنظر إلى تاريخ المرشحين المستقلين. لكنني أعتقد أننا إذا واصلنا السير لوقت كافٍ، فإن غالبية الأمريكيين سيدركون أن الخيارين الحاليين ليسا الأفضل".
بروك بيرس
المرشح بروك بيرس كان ممثلاً في طفولته، كما قام بدور ابن الرئيس في الفيلم الكوميدي First Kid عام 1996، لكن بفضل مهنته الثانية كرائد أعمال في مجال التكنولوجيا، فمن المحتمل أن يكون كذلك ملياردير العملات الرقمية.
فعلى مدى السنوات الأربع الماضية، ركز بيرس على العمل الخيري في بورتوريكو، حيث تمكنت مؤسسة مؤخراً من جمع مليون دولار لتوفير معدات الوقاية الشخصية للطواقم الطبية.
يقول بيرس" لدي الكثير من الميول الليبرالية، وكذلك المحافظة. أعتقد أن الوقت قد حان لنأخذ قراراً جماعياً ونخطو نحو المستقبل، لأن هناك ما يمكن أن نتعلمه من كل الأيديولوجيات".
وحين سئل عما يجب أن تكون عليه أولويات أمريكا خلال السنوات الأربع القادمة، رأى أنه يجب التوقف عن السعي وراء تحقيق "النمو من أجل النمو"، والعمل على قياس نجاح النمو بمدى الوصول إلى الحياة الكريمة والحرية والسعادة.
وتشير بيانات المفوضية الفيدرالية للانتخابات إلى أن بروك بيرس ضخ 3.7 مليون دولار في حملته الانتخابية.
ويقول إن خطته للوصول إلى البيت الأبيض لا تقوم على أساس الفوز في الانتخابات مباشرة، وإنما من خلال الفوز بولاية واحدة وإجبار مجلس النواب على اختيار مرشح.
مارك تشارلز
عمل تشارلز كمبرمج كمبيوتر وفي مجال الدعم التقني، كما عمل كمزارع، لكنه أيضاً ناشط في مجال الدفاع عن العدالة الاجتماعية فيما يخص القضايا التي تمس سكان أمريكا الأصليين والأشخاص الملونين.
وهدفه هو أن يكون مرشحاً بديلاً أمام الناخبين الذين لا يشعرون بصلتهم بأجندة ترامب أو بايدن.
وينحدر تشارلز من قبيلة نافاهو، وقد شكلت هويته تلك ترشيحه ونظرته لما يجب أن تكون عليه أمريكا، وكانت الأرض التي بنيت عليها العاصمة واشنطن تعود إلى سكان أمريكا الأصليين.
ويقول تشارلز"دستورنا الذي يبدأ بكلمتي نحن الشعب لا يشير للمرأة، ويستثني السكان الأصليين ويعتبر الفرد من ذوي الأصول الأفريقية ثلاثة أخماس فرد".
"وهذا هو ما تقوم عليه حملتي. إذا أردنا أن نكون أمة حيث تعني عبارة (نحن الشعب) حقاً كل الشعب، علينا أن نقوم بعمل على المستوى التأسيسي".
aXA6IDMuMTM4LjEwMS4yMTkg جزيرة ام اند امز