بكين تتبرع بأسلحة لمانيلا في مواجهة الإرهاب
الصين أعلنت، الأربعاء، التبرع بأسلحة للرئيس الفلبيني دوتيرتي لدعم حكومته في حربها ضد الإرهابيين
أعلنت الصين، الأربعاء، التبرع بأسلحة للرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي لدعم حكومته في حربها ضد الإرهابيين المتحصنين في مدينة مراوي في جنوب البلاد.
وتشمل شحنة الأسلحة بنادق هجومية وذخيرة. وهي أول دعم صيني للفلبين منذ هدد الرئيس دوتيرتي بالابتعاد عن الولايات المتحدة حليفة بلاده التقليدية والسعي للحصول على دعم بكين.
وقال دوتيرتي إن الشحنة البالغ تكلفتها نحو 50 مليون يوان (قرابة 7,5 مليون دولار) "تؤكد بروز عهد جديد في العلاقات" بين البلدين.
وأضاف "نواجه نقصا في المعدات، إنه أمر جيد أن يكون لدينا صديق جيد ومتفهم مثل الصين".
ويُبدي الرئيس الفلبيني ترددا في الاعتراف بالمساعدات الأمريكية، إذ نفى معرفته بالمساعدة التقنية الأمريكية للقوات المنتشرة في مراوي.
وتعتمد الفلبين، التي ترتبط بمعاهدة دفاع مشترك مع الولايات المتحدة، على الأسلحة التي تزودها بها واشنطن منذ وقت طويل.
لكن دوتيرتي انتقد واشنطن علنا، وأعلن سعيه للحصول على أسلحة من روسيا والصين.
بدوره، قال السفير الصيني زاو جيان هوا، الذي سلم الأسلحة رسميا لمانيلا، إن "شحنة ثانية" منها ستصل قريبا.
وأضاف السفير أن "التبرع ليس كبيرا، لكنه مهم كونه يدشن عهدا جديدا في العلاقات الصينية الفلبينية".
وأوضح أن "الجانب الصيني يرغب في استكشاف إمكانية إجراء تمارين مشتركة وتبادل المعلومات الاستخباراتية".
ويخوض الجيش الفلبيني، المدعوم بهجمات جوية ومدفعية، معارك شرسة منذ أكثر من شهر لطردهم من مراوي، لكنه يلقى مقاومة شديدة.
وفي وقت سابق، أعلن الجيش العثور على جثث 17 مدنيا قتلهم مسلحون إرهابيون يرفعون رايات تنظيم القاعدة ويسيطرون على مراوي منذ 23 مايو/أيار الماضي.
وقتل نحو 400 شخص في المعارك، بينهم 290 مسلحا و70 جنديا، حسب الأرقام الحكومية، فيما فر نحو 200 ألف شخص من المدينة التي دمرت بشكل كبير.
وقد أعلن دوتيرتي الأحكام العرفية في المنطقة حيث يسكن نحو 20 مليون شخص، متهما الإرهابيين بأنهم يريدون إعلان "الخلافة".
aXA6IDE4LjExOS4xNjcuMTg5IA== جزيرة ام اند امز