هل تتخلى بكين عن التكنولوجيا الأمريكية؟.. إليك تعهدات قادة الصين
بدأت بكين في الرد على الضغوط الأمريكية بشأن حظر التطبيقات الصينية والرقائق الإلكترونية، حيث أعلن قادة الصين الاعتماد الذاتي التكنولوجي.
وتعهد قادة الصين، الخميس، بتحقيق "الاعتماد الذاتي التكنولوجي" وتعزيز السوق المحلي، بالإضافة إلى مواصلة الانفتاح على الاستثمار الأجنبي، وذلك في معرض مناقشة الخطة الاقتصادية الخمسية.
وإذا كانت أهداف الولايات المتحدة هي زعزعة بل وتقويض حلم الصين في التفوق والهيمنة التكنولوجية، فإن المسؤولين الصينيين ما زالوا يأملون في التوصل إلى حل بديل، وهم يكررون المقولة التي يستخدمونها منذ عام مضى وهو أن العمل بدون التكنولوجيا الأمريكية أمر ليس مستحيلا.
ووفقا لتقدير القادة الصينيين فإن "إعادة تصميم هندسة الرقائق وتوريدها يستغرق وقتا، ولكنه أمر من الممكن عمله". وهكذا فالإجراءات الأمريكية ضد هواوي وغيرها من شركات التكنولوجيا الصينية تعد مجرد معركة في حرب شاملة تتعلق بالمستقبل.
وأصدرت قيادة الحزب الشيوعي في الصين مجموعة عريضة من الأهداف في نهاية اجتماع مكتمل النصاب خلف الأبواب المغلقة دام أربعة أيام.
ومن المقرر أن تتبنى الصين الخطة الاقتصادية الخمسية الرابعة عشرة خلال الاجتماع البرلماني المقبل في مارس/آذار.
واستعرض القادة في الاجتماع الذي عقد برئاسة الرئيس شي جين بينج رؤية استراتيجية للخمس عشرة سنة المقبلة فيما تستعد الصين لمزيد من العداء مع الدول الغربية.
سوق محلي قوي
واقترحت الجلسة العامة تشكيل "سوقا محلية قوي" فيما تريد بكين تقليل اعتمادها الحالي على التجارة الدولية.
وأدرجت الوثيقة أيضا "الاعتماد الذاتي التكنولوجي" على أنه عنصر "استراتيجي" في تطوير الصين. ويأتي ذلك فيما تعاني بكين من اضطرابات في حرب تكنولوجية وتجارية مع الولايات المتحدة التي شهدت حرمان بعض الشركات التكنولوجية الصينية من الرقائق والبرمجيات الأمريكية.
وتحت شعار "أمريكا أولاً"، صوّر ترامب الصين على أنها أكبر تهديد للولايات المتحدة والديمقراطية العالمية.
وشنّ قطب العقارات الثري حربًا تجارية ضخمة كلّفت الصين مليارات الدولارات، وطارد شركات التكنولوجيا الصينية وألقى باللوم على بكين في تفشي فيروس كورونا.
واستهدفت الإدارة الأمريكية شركات التكنولوجيا الراقية الصينية منذ أكثر من عام، وعلى رأسها شركة هواوي أكبر شركة تكنولوجية صينية، وغيرها من شركات التكنولوجيا بشكل أساسي من أجل عرقلة وإفشال التكنولوجيا الصينية من إحراز قصب التفوق عالميا.
وما فرضته إدارة ترامب من قيود أخيرة وفقا لما يطلق عليه قاعدة المنتج المباشر المصنع في الخارج لها انعكاسات على ظهور تقنية الجيل الخامس الصينية، التي تعد هواوي هي المنتج المهيمن عليها بما لا يقارن بأي شركة أخرى.
والقيود الأخيرة تتويجا لحملة منسقة ضد الشركة الصينية التكنولوجية الأكبر، حينما حاول البيت الأبيض منع تدفق البرامج والدوائر الإلكترونية الأمريكية، وضغط على الحلفاء من المملكة المتحدة إلى أستراليا لكي تستبعد هواوي من إقامة شبكات اتصالات الجيل الخامس لإضرارها بالأمن القومي حيث يزعم البيت الأبيض أن الصين تستخدم معدات الشركة في التجسس.