نيران بيروت تقلق بغداد.. اكتشاف 173 حاوية خطرة بميناء أم قصر
هيئة المنافذ الحدودية أعلنت، الأربعاء، موافقة رئيس الوزراء على تشكيل لجنة لجرد الحاويات المتكدسة في المنافذ الحدودية عالية الخطورة
كشفت لجنة تابعة لشركة الموانئ العراقية، تشكلت بعد يوم من تفجيرات بيروت لجرد المواد الكيميائية عالية الخطورة في ميناء أم قصر، النقاب عن وجود 173 حاوية تحتوي على مواد خطرة، قابلة للاشتعال.
وكانت هيئة المنافذ الحدودية أعلنت، الأربعاء، موافقة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي على تشكيل لجنة عاجلة لجرد الحاويات المتكدسة في المنافذ الحدودية ذات الطابع الكيمياوي وعالية الخطورة.
وتأتي الإجراءات خشية وقوع انفجار مماثل في الموانئ العراقية، لما وقع في مرفأ بيروت، وما نجم عنه من أضرار فادحة.
وترافق ذلك مع حملة أطلقها ناشطون عراقيون على مواقع التواصل الاجتماعي للضغط على السلطات للتحرك قبل وقوع كارثة.
وكشفت وزارة النقل متمثلة بالشركة العامة لموانئ العراق، عن وجود 173 حاوية مواد كيماوية مخزونة، ووضعت حسب التصنيف العالمي، للخزن بعد تداعيات الانفجار المدمر الذي وقع بمرفأ بيروت الثلاثاء الماضي.
وأوضح مدير عام الشركة فرحان محيسن الفرطوسي في بيان حصلت "العين الإخبارية" عن نسخة منه "استناداً إلى إيعاز وزير النقل بتزويد الوزارة بجرد تفصيلي ودقيق عن كافة المواد والحاويات الموجودة في المخازن وبأقصى سرعة، حيث تمت المباشرة بجرد المواد المخزونة في الموانئ تحسباً لأي طارئ".
وأضاف أن "عدد الحاويات التي تضم مواد مخزونة يبلغ عددها 138 حاوية، في أحد مواقع الميناء ونحو 35 حاوية في موقع آخر تم خزنها حسب التصنيف العالمي ضمن معايير السلامة الدولية"، مشيرا إلى أن "المواد المخزونة في الميناء غير انفجارية وإنما هي قابلة للاشتعال مصنفة بغير الخطرة تستخدم للأغراض الخدمية، ولحساب شركات النفط والقطاع الخاص".
وميناء أم قصر، يقع بمحافظة البصرة جنوب العراق، قرب الحدود الكويتية، وهو من أقدم الموانئ، وأكبرها ويعد المنفذ المائي الوحيد للبلاد باتجاه دول الخليج العربي.
وشهد لبنان يوم الثلاثاء انفجارا هائلا ناجما عن اشتعال 2750 طنا من مادة نترات الأمونيوم (يعادل 1800 طن من مادة "TNT" شديدة الانفجار) في مرفأ بيروت، ما أسفر عن مقتل 135 شخصا وإصابة أربعة آلاف آخرين، وإلحاق الضرر بنصف العاصمة وتشريد أكثر من 300 ألف شخص.
انفجار "الثلاثاء الأسود" أطلق عليه "هيروشيما بيروت"، نظرا لفداحته وشكل سحابة الفطر التي خلفها والدمار الذي لحق به، ما شبهه كثيرون بأنه يضاهي تفجير قنبلة نووية، ما دفع دول العالم إلى الإسراع في تقديم يد العون والمساعدة للبنان والإعراب عن تضامنها معه في هذه الفاجعة التي هزت أرجاء العاصمة.
aXA6IDE4LjIxNi4xNzQuMzIg جزيرة ام اند امز