نشطاء بيروت وجهة الزوار .. مسؤول أمريكي جديد يصل لبنان
الرئيس الفرنسي خصص جزءاً كبيراً من برنامجه خلال زيارة بيروت الأخيرة للتواصل مع فعاليات المجتمع المدني
وصل مساعد وزير الخارجية الأمريكي ديفيد شينكر، مساء الأربعاء، إلى العاصمة اللبنانية بيروت في زيارة تستمر يومين ، حيث سيلتقي مع ممثلي المجتمع المدني، ويناقش جهود المساعدة الأمريكية في أعقاب انفجار ميناء بيروت في 4 أغسطس/آب الماضي.
وحسب بيان لوزارة الخارجية الأمريكية، سيحث شينكر القادة اللبنانيين على تنفيذ إصلاحات تستجيب لرغبة الشعب اللبناني في الشفافية والمساءلة وحكومة خالية من الفساد، وأبرز تلك اللقاءات مع الرئيس اللبناني ميشال عون.
وقبل زيارة شينكر، خصص الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون جزءاً كبيراً من برنامجه خلال زيارة بيروت الأخيرة للتواصل مع فعاليات المجتمع المدني، حيث التقى بهم في الشوارع وفي لقاءات علنية بغرض الاستماع إلى هواجسهم ومطالبهم.
ويقول المحامي والناشط في المجتمع المدني صالح المقدم لـ"العين الإخبارية"، إن هناك اهتماما كبيرا من قبل ماكرون بمنظمات وناشطي وناشطات المجتمع المدني، ومن الواضح أن رفع وتيرة السياسة الفرنسية حيال لبنان تأتي في سياق مناشدات المجتمع الدولي بإجراء الاصلاحات الضرورية وتحقيق مطالب الشعب اللبناني.
ويضيف: "بطبيعة الحال رأى ماكرون أن الزاوية الأساس التي يمكن أن تحقق له نجاحا في المشهد المحلي والعربي والدولي بمنظمات المجتمع المدني".
ولم يقتصر الأمر على فرنسا، بل "قامت معظم الدول التي قدمت مساعدات طارئة لمنكوبي انفجار المرفأ إذ فضلت التنسيق المباشر مع هذه الهيئات وليس عبر السلطات الرسمية نظرا لفقدان عامل الثقة بالطبقة الحاكمة"، بحسب ما يقول المقدم.
وفي وقت سابق، ازدحمت أجندات المسؤولين الدوليين بلقاءات مع منظمات المجتمع المدني، وكان مساعد وزير الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية ديفيد هيل، وصل إلى بيروت منتصف الشهر الماضي، حيث استمع إلى شروحات المتطوعين من منظمات المجتمع المدني وتوجه بالشكر إلى المتطوعين على الجهود التي بذلوها لإزالة الركام من أحياء بيروت.
ويرى المقدم أن تكريس الزوار الدوليين وقتهم للقاء الناشطين في المجتمع المدني أكثر من لقاءاتهم مع السياسيين يعد "مؤشراً مهماً جدا بالنسبة لمستقبل لبنان واللبنانيين من حيث تقليص دور الأحزاب السياسية التقليدية التي تحكم البلد، وتقوية أدوار المجتمع المدني ومنظماته المتنوعة تدريجياً.
وفي سياق الزيارات الدولية واللقاءات مع النشطاء اللبنانيين، اطلع وزير خارجية كندا فرانسوا فيليب شامبين، خلال زيارته إلى بيروت، على سير العمليات الاغاثة في بيروت من منظمات حكومية وغير حكومية ودولية ومحلية من بينها الخيمة الكندية.
كما التقى وزير الخارجية الألماني هايكو ماس بمتطوعين خلال تفقده مرفأ العاصمة بيروت حيث تعرف على حجم الدمار الذي طال المرافق في أعقاب الانفجار.
وفي الرابع من أغسطس/آب الماضي، شهد لبنان انفجارا هائلا ناجما عن اشتعال 2750 طنا من مادة نترات الأمونيوم (يعادل 1800 طن من مادة "TNT" شديدة الانفجار) في مرفأ بيروت،ما أسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص وإصابة مايزيد عن 6 آلاف و500 آخرين ، وإلحاق الضرر بنصف العاصمة وتشريد أكثر من 300 ألف شخص.
وتعالت الأصوات داخل لبنان بإجراء تحقيق دولي في كارثة مرفأ بيروت في ظل مطالبات بتقديم المسؤولين عن هذه الفاجعة إلى القضاء ومحاسبتهم عن تخزين كميات ضخمة من نترات الأمونيوم ست سنوات من دون إجراءات حماية.
aXA6IDMuMTQ3Ljg5LjUwIA== جزيرة ام اند امز