فصل جديد من التوتر.. ما سر العداوة بين براهيمي وبلماضي؟
شهدت العاصمة القطرية "الدوحة" فصلا جديدا من التوتر في العلاقة بين ياسين براهيمي قائد منتخب الجزائر، ومدربه السابق جمال بلماضي.
ورفض الطرفان تبادل التحيات على هامش اللقاء الذي جمعهما بمناسبة المباراة الاستعراضية التي أقيمت في قطر بهدف تخليد ذكرى وفاة شقيق النجم الأسبق لـ"محاربي الصحراء" عدلان قديورة.
وجدد ياسين براهيمي العهد مع منتخب الجزائر خلال فترة التوقف الدولي لشهر مارس/آذار بعد فترة ابتعاد تواصلت لمدة عامين بسبب خلافاته مع جمال بلماضي.
وترصد "العين الرياضية" عبر التقرير التالي 3 أسباب تفسر العلاقة العدائية بين براهيمي وبلماضي.
باكاري غاساما
خالف براهيمي مدربه السابق في منتخب الجزائر، وذلك عندما رفض تحميل الحكم الغامبي باكاري غاساما مسؤولية الخسارة أمام الكاميرون في الدور الفاصل من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2022.
وقال نجم الغرافة القطري في تصريحات أدلى بها في وقت سابق لقناة "الكأس القطرية": "شخصيا لا أحب الحديث عن التحكيم.. كانت لدينا كل الإمكانيات لتحقيق الفوز، لكننا فشلنا في التأهل وأقولها دون البحث عن مبررات".
وكان بلماضي هاجم الحكم الغامبي بتصريحات قوية أدلى بها لموقع الاتحاد الجزائري لكرة القدم بعد خيبة الخروج أمام الكاميرون، حيث قال في هذا الصدد: "هناك رجلان لمباراة الكاميرون؛ الأول غاساما، والثاني الحارس أندريه أونانا الذي تصدى للكثير من الكرات.. عندما يتعلق الأمر بالمباريات الحاسمة فالتحكيم في أفريقيا يصبح عبارة عن سوق".
قضية يانيس لاغة
هاجم جمال بلماضي اللاعبين من أصحاب الجنسية المزدوجة، في تصريحات أدلى بها خلال أحد المؤتمرات الصحفية التي عقدها عام 2022، وذلك بعد قرار موهبة ليون يانيس لاغة، برفض اللعب مع منتخب فرنسا للشباب بهدف حمل قميص "محاربي الصحراء".
وقال مهندس فوز "الخضر" بلقب كأس أمم أفريقيا 2019: "ما قام به لاغة أمرا فريدا من نوعه، حيث لم يسبق لأي لاعب مزدوج الجنسية أن رفض تمثيل فرنسا من أجل الجزائر".
وتابع: "كل اللاعبين الذين مثلوا منتخب الجزائر في السنوات الأخيرة، بما في ذلك ياسين براهيمي، لم يتواجدوا في وضعية يكونون فيها مطالبين بالاختيار بين الجزائر وفرنسا".
تصريح بلماضي أثار غضب براهيمي الذي رأى فيه محاولة لاستهدافه، خاصة وأنه لم يتردد في حمل قميص منتخب الجزائر، رغم تمثيله لمعظم منتخبات فرنسا للفئات السنية.
المعاملة بمكيالين
أبدي مدرب منتخب الجزائر السابق ثقة كبيرة النجم يوسف بلايلي، وهو ما دفعه للاعتماد عليه كخيار أول في مركز الجناح الأيسر خلال حقبته.
ورغم المستويات القوية التي قدمها براهيمي خلال مغامرته السابقة مع بورتو البرتغالي، إلا أنه وجد نفسه في عدة مناسبات حبيسا للبدلاء، وهو ما جعله يشعر بالظلم، خاصة وأن بلايلي لم يتمتع بوقت لعب كبير طوال السنوات الأخيرة.
الشعور بالتهميش دفع بنجم الغرافة القطري لاتخاذ قرار عدم اللعب مع منتخب الجزائر طالما تواجد بلماضي على رأس جهازه الفني.