ترجمة عربية للكتاب الصيني"الحزام والطريق..تُغيّر خريطة اقتصاد العالم"

الكتاب يضم شرحًا شاملًا لمبادرة"الحزام والطريق" من وجهة نظر صينية موضوعية، ويضم 13 بحثًا ودراسة لأهم الخبراء والأكاديميين الصينيين

صدر حديثًا كتاب "مبادرة الحزام والطريق تغيّر خريطة اقتصاد العالم"، تحرير ليو وي، مساعد رئيس تحرير صحيفة قوانجمينج اليومية الصينية، بالتعاون مع دار نشر جامعة شنغهاي للمواصلات، وهو مدرج ضمن قائمة أفضل الكتب الصينية لعام 2017، وكذلك قائمة الكتب الموصى بها للتعريف بالحزام والطريق.

ويحوي الكتاب الذي نشرت ترجمته دار "بيت الحكمة" للنشر، شرحًا شاملًا وافيًا لمبادرة "الحزام والطريق" من وجهة نظر صينية موضوعية، حيث يضم 13 بحثًا ودراسة لأهم وأبرز الخبراء والأكاديميين الصينيين، ولا سيما عدد من الدبلوماسيين والعسكريين السابقين ومنهم البروفيسور هو آن قانج عالم الاقتصاد الصيني المشهور، والبروفيسور لين يي فو مستشار مجلس الدولة الصيني نائب رئيس البنك الدولي السابق، والقائمة تطول.

ويستعرض الكتاب المزيد من التوضيحات والتفسيرات بشأن المبادرة الصينية الأبرز منذ بداية الإصلاح والانفتاح الذي بدأته الصين منذ ما يقرب من 40 عامًا. ويتناول الكتاب الخلفية الجغرافية والتاريخية والفكر المستقبلي لطريق الحرير، باعتباره يمثل ثورة في الجغرافيا الاقتصادية في ظل عصر الكسب المشترك، وباعتباره نموذجًا جديدًا للتعاون والتنمية الدولية على المستويين المحلي والعالمي.

يتناول الكتاب، التصور الاستراتيجي لبناء "الحزام والطريق" في ظل الرؤية الصينية للأوضاع العالمية الحالية والمستقبلية، والتي تعده رائدًا للانفتاح الخارجي في العصر الحديث، من منظور الأفكار التاريخية لبناء طريق الحرير البحري المعاصر والفكر القانوني لفتح طرق الشحن البحري وحماية القانون لبناء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير، كما يتناول تفسير مفهوم "المحيطات الشفافة" وتطوير مستقبل الصين، وكذلك توسيع مسرح الدبلوماسية الصينية واتخاذ المواقف الاستباقية لتنمية التعليم والتعاون بين الدول الواقعة على طول "الحزام والطريق".

ويعد بناء "الحزام والطريق"، هو التصور الاستراتيجي الأهم الذي طرحته اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني تحت قيادة الرئيس الصيني شي جين بينج من أجل زيادة ورفع مستوى انفتاح الصين على العالم، ويمثل "الحزام والطريق" للعالم، تناغمًا في المفاهيم الثقافية الصينية التقليدية، في إطار المفهوم الاقتصادي الصيني التقليدي "المنفعة المتبادلة والكسب المشترك، حيث شدد "الحزام والطريق" على الدعوة إلى التسامح الحضاري، واحترام اختيار كل دولة لنموذجها وطريقها للتنمية.