رغم معارضة بن غفير وسموتريتش.. نتنياهو يمهد الطريق لهدنة غزة
رغم معارضة الوزيرين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، يمتلك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو غالبية لصالح تمرير اتفاق حول غزة.
وفي مؤشر جديد على قرب الاتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة فقد اجتماع نتنياهو مع وزيري الأمن القومي بن غفير والمالية سموتريتش.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية: «على خلفية التقدم في المحادثات حول الاتفاق، استدعى نتنياهو العديد من الوزراء إليه لعقد اجتماعات شخصية يوم الأحد، بمن في ذلك بن غفير وسموتريتش، اللذان أعربا عن معارضتهما لصفقة الرهائن».
وتشير التقارير إلى أن نتنياهو يمتلك أغلبية داخل الحكومة الموسعة والحكومة المصغرة لصالح اتفاق، وأيضًا في الكنيست، حيث تدعم المعارضة الاتفاق.
مؤشرات على الطريق
وفي مؤشر آخر، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الوفد الإسرائيلي المفاوض برئاسة رئيس "الموساد" دافيد برنياع ورئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" رونين بار، وصل، الأحد إلى العاصمة القطرية الدوحة، مضيفة: "سيبدأ الوفد مفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق".
ويضغط الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب على الأطراف من أجل التوصل إلى اتفاق قبل حفل تنصيبه رئيسا يوم 20 من الشهر الجاري.
وكان مبعوث ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف زار العاصمة القطرية الدوحة يوم الجمعة ثم وصل إلى إسرائيل السبت للقاء نتنياهو وعاد لاحقا إلى الدوحة.
وبالتزامن فإنه يتحرك ما بين الأطراف بريت ماكغورك، مبعوث الرئيس الأمريكي جو بايدن، على أمل التوصل إلى اتفاق قبل نهاية ولاية الإدارة الحالية يوم 20 الجاري.
ونقلت القناة الإخبارية 12 الإسرائيلية عن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان قوله: "نحن قريبون جدا من اتفاق، لكن لا تزال هناك أشياء يجب إغلاقها".
وأضاف المستشار الأمريكي للصحفيين، أن هناك تصميما على التوصل إلى اتفاق قبل 20 يناير/كانون الثاني الجاري، وأنه "يمكن القيام بذلك، لكن لا يمكنك التنبؤ".
تفاؤل حذر
وذكر سوليفان أيضا أن الرئيس بايدن يتلقى تحديثات يومية، فيما قال مصدر مطلع إن الرئيس الأمريكي تحدث اليوم الأحد مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأضاف المصدر أن بايدن ونتنياهو ناقشا الجهود الجارية للتوصل إلى اتفاق لوقف القتال في القطاع الفلسطيني وتحرير الرهائن المتبقين هناك، وعددهم 98.
وأشارت القناة الإخبارية 12 إلى أنه "أثارت سلسلة من التطورات التي حدثت في الأيام الأخيرة بعض التفاؤل في إسرائيل بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق لعودة المختطفين".
وقالت: "التطور الأول الذي حدث في نهاية الأسبوع كانت رسالة مهمة جاءت من الوسطاء، مفادها أن حماس سارت بالطريقة المتوقعة منها، على الأقل في هذه المرحلة".
وأضافت: "تشير الرسالة إلى أن حماس مستعدة للمرونة في مواقفها والتحرك نحو إسرائيل، هذه خطوات لا يمكننا الخوض في التفصيل بشأنها، لكنها خطوات امتنعت حماس حتى الآن عن اتخاذها".
وتابعت: " التطور الثاني هو الوصول المفاجئ لمبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إلى الدوحة ومن هناك إلى إسرائيل وعاد ويتكوف بالفعل إلى قطر، وحتى قبل ذلك، التقى برئيس الوزراء نتنياهو وأخبره أن الرئيس القادم يريد التوصل إلى اتفاق بحلول الوقت الذي يؤدي فيه اليمين الدستورية في غضون ثمانية أيام، وبعد الاجتماع مع ممثل ترامب، قرر رئيس الوزراء إرسال الوفد الرفيع المستوى لمواصلة المفاوضات في الدوحة".
واستدركت: "ومع ذلك، وعلى الرغم من التفاؤل، لا يزال هناك طريق لنقطعه، وسيتعين على إسرائيل أن تكون مرنة. إسرائيل لا توافق على إنهاء الحرب، لكن كما كشف في أيار/مايو، سيبدؤون في اليوم السادس عشر مناقشة المرحلة الثانية من الاتفاق، وهي وقف الحرب. يمكن أن تتغير الأمور، بالطبع، اعتمادا على الديناميكيات التي سيتم إنشاؤها على الأرض ووفقا لمطالب الرئيس القادم ترامب".
aXA6IDMuMjIuMjcuNDEg جزيرة ام اند امز