ابن صالح للجزائريين: علينا بناء بلادنا دون إقصاء أو تصفية حسابات
الرئيس الجزائري المؤقت يتعهد بـ"ضمان التغيير الجذري الذي يطالب به الحراك على نظام الحكم في ممارساته ورجاله".
دعا الرئيس الجزائري المؤقت عبدالقادر بن صالح، الثلاثاء، الجزائريين إلى بناء بلادهم دون إقصاء ولا تهميش ولا انتقائية ولا تصفية حسابات، مشيراً إلى أن "تلك القيم كفيلة بفرز الخيرين من المفسدين ممن عرّضوا ويعرّضون مصالح البلاد العليا للخطر".
- البرلمان الجزائري يعين عبد القادر بن صالح رئيسا مؤقتا للبلاد بعد إقرار شغور المنصب
- الجزائر: الاتفاق على تأجيل الانتخابات الرئاسية لعدة أسابيع
كما طالب ابن صالح القوى السياسية والشعب الجزائري بتجاوز الخلافات ووضعها جانباً لما تمر به بلادهم من ظرف استثنائي، والبحث عن حلول توافقية لإنهاء الأزمة السياسية، متعهدا بـ"ضمان التغيير الجذري الذي يطالب به الحراك على نظام الحكم في ممارساته ورجاله".
وفي رسالة إلى الجزائريين بمناسبة عيد العمال، أشار الرئيس الجزائري المؤقت إلى أن "الاحتفال هذه السنة يجري في ظرف استثنائي تميزه هبة شعبنا المباركة وانتفاضته التي شدت إليها أنظار العالم ليجدد عهده لشهدائنا البررة في دولة تُكَرَّس فيها قيم الفضيلة والاستحقاق".
وأكد ابن صالح أن "هذا الظرف العصيب الذي تمر به بلادنا يستوجب منا جميعا أن نكون على موعد مع التاريخ، فنضع خلافاتنا جانباً ونصوب جهودنا إلى ما يوحد إراداتنا في الحفاظ على مقومات أمتنا ومكتسبات دولتنا التي جاءت ثمرة تضحيات أجيال بكاملها".
وأوضح أنه "لا بد من خلق أجواء التصافي والتفاهم وإشراك كل القوى الحية للأمة، بحثاً عن الحلول التوافقية بما يستجيب إلى إرادة الشعب السيد وتلبية لمطالبه المشروعة في حياة كريمة وتطلعاته الحاسمة في إحداث تغيير جذري على نظام الحكم ممارسات ورجالاً".
وأضاف أن الهدف من ذلك هو "إعادة الاعتبار إلى شرف العمل وقدسيته ولأخلقة الحياة العامة وطهرها التي بدونها تضعف الدولة وتترهل وينتكس المجتمع ويتقهقر وينهار الاقتصاد ويتدهور".
كما أثنى على سلمية الحراك الشعبي في الجزائر، وأكد أن "صوت الجزائريات والجزائريين دوّى عالياً في ربوع بلادنا، وغطى أديم الوطن براية واحدة جمعت تحتها كل أطياف مجتمعنا وترجمت تمسكهم بوحدتهم المقدسة، وقد بلغ صداه العالم أجمع، الذي أبهرته بسلمية مظاهراتها وانتظامها وتحضرها، بما أعطى صورة لحصانة أمتنا من أي خطر داهم".
وكلف البرلمان الجزائري في 9 أبريل/نيسان الماضي عبدالقادر بن صالح برئاسة الدولة مؤقتاً طبقاً للمادة 102 من الدستور الجزائري التي تنص على أن يتولى رئيس مجلس الأمة رئاسة الدولة لمدة 90 يوماً بعد استقالة أو وفاة أو عجز رئيس الجمهورية.
وأعلن ابن صالح عن تنظيم انتخابات رئاسية في 4 يوليو/تموز، غير أن الندوة الأخيرة للتشاور الوطني التي دعا إليها رئيس الجزائر المؤقت وافقت على تأجيل الانتخابات.
وذكر مراقبون لـ"العين الإخبارية" أن الأجواء الحالية "لن تسمح بإجراء الانتخابات في موعدها، خاصة في ظل الرفض الشعبي لبقاء بن صالح على رأس الدولة وحكومة بدوي، إضافة إلى عدم إنشاء لجنة مستقلة لمراقبة الانتخابات، وعجز السلطات الجزائرية عن توفير الضمانات الكافية لإجراء الانتخابات في موعدها".
aXA6IDE4LjExNy45OS4xOTIg جزيرة ام اند امز