بعد أسوأ حرب مع كورونا.. "بيرجامو" تبتسم برباعية أتالانتا
نادي أتالانتا الذي ينتمي لمدينة "بيرجامو" التي عانت بشكل مرير من تفشي فيروس كورونا، يحقق فوزا ساحقا على ضيفه ساسولو.
حقق نادي أتالانتا فوزا ساحقا على ضيفه ساسولو بنتيجة 4-1، في أول مباراة للفريقين بعد قرار استئناف منافسات الدوري الإيطالي.
وعادت الحياة للدوري الإيطالي، يوم السبت الماضي بعد فترة توقف دامت 3 أشهر بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، علما أن المباريات لنهاية الموسم ستقام بدون حضور جماهيري بسبب إجراءات السلامة الصحية.
انتصار مهم
المباراة المؤجلة من الجولة 25، رسخت أقدام أتالانتا في المركز الرابع برصيد 51 نقطة بفارق 3 نقاط عن إنتر ميلان الثالث الذي يلعب حاليا مع سامبدوريا.
في المقابل، لم تؤثر الخسارة على وضعية ساسولو في جدول الدوري الإيطالي، إذ استمر في الترتيب الـ12 برصيد 32 نقطة.
وعلى ملعب "أتليتي أزوري إيطاليا"، سجل لأصحاب الأرض كلا من بيرات ديمسيتي بالدقيقة 16 ودوفان زاباتا هدفين في الدقيقتين 31 و66 ولاعب ساسولو مهدي بورابيا هدفا عكسيا في مرماه بالدقيقة 37.
وقبل لحظات من انتهاء اللقاء، صحح بورابيا خطأه وأحرز هدف حفظ ماء الوجه للضيوف في الدقيقة 92.
الانتصار الكبير لأتالانتا، يعد استمرار لسلسلة النتائج الكبيرة للفريق هذا الموسم، إذ فاز على ميلان 5-0، وعلى أودينيزي 7-1 وضد تورينو بسباعية دون رد وأمام ليتشي 7-2.
أكثر من مجرد انتصار
وبعيدا عن تلك السلسلة من النتائج المبهرةـ فإن هذا الفوز يعد معنويا بصورة كبيرة لمدينة "بيرجامو" التي ينحدر منها النادي، وعاشت فترة تزيد على شهرين من حرب قوية وشرسة ضد تفشي فيروس كورونا المستجد.
ولا توجد مدينة في إيطاليا عانت من حالات الوفاة بسبب فيروس كورونا أكثر من "بيرجامو "، حيث أن أكثر من 6000 شخص توفوا من سكان تلك المدينة نتيجة هذا الوباء.
وامتلأت مستشفيات "بيرجامو" بالأشخاص المصابين بالعدوى وفي ظل تكدس المشارح، أصبح مشهد قوافل شاحنات الجيش في شوارع المدينة وهي تحمل المتوفين رمزا مروعا للوباء العالمي.
وعن ذلك الأمر، يقول أومبرتو مارينو المدير الرياضي لأتالانتا في تصريحات لقناة "سكاي سبورت إيطاليا": "هذه ليست مباراة كرة القدم، بل أنها تعد بمثابة دليل على عودة الحياة لمدينة عانت 3 أشهر من العيش في حرب مع فيروس قاتل".
وأضاف: "لا أحد يستطيع أن ينسى أصوات سيارات الإسعاف التي كانت تسير في الشارع، ما نشهده الآن هو شيء فريد لشعب بيرجامو ويظهر القوة الكامنة في الحمض النووي لهؤلاء الناس".
وأتم: "الأمر ليس سهلاً، لأن الأشهر القليلة الماضية كانت صعبة للغاية، لكن شعب بيرجامو كان دائمًا وأبدا يرفض الاستسلام".