تأكيد أمريكي ألماني على إجراء انتخابات ليبيا وسحب المرتزقة
أكد وزيرا خارجية أمريكا وألمانيا، الأربعاء، على أهمية إجراء الانتخابات الليبية في موعدها ديسمبر/كانون الأول المقبل.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، الأربعاء، لوزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن مع نظيره الألماني، هايكو ماس، ببرلين.
وبدأ بلينكن، اليوم، زيارة لألمانيا هي الأولى منذ توليه منصبه للمشاركة في المؤتمر الذي تستضيفه برلين حول ليبيا.
وأعرب وزير الخارجية الأمريكي عن شكره لألمانيا على اهتمامها بالقضية الليبية لما لها من تأثير على الأمن الإقليمي.
وقال بلينكن: "يجب تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار (الموقع) في 23 أكتوبر بشكل كامل، بما في ذلك انسحاب كافة القوات الأجنبية من ليبيا".
وأضاف: "نشترك في الهدف المتمثل في وجود ليبيا ذات سيادة ومستقرة وموحدة وآمنة وبعيدة عن التدخل الأجنبي".
وتابع قائلا "لكي يحدث هذا يجب أن تجري الانتخابات العامة في ديسمبر. وهذا يعني أن هناك حاجة إلى اتفاق عاجل بشأن القضايا الدستورية والقانونية".
وأشار إلى أنه ناقش مع نظيره الألماني "كيفية تعزيز الأمن في بلدينا".
وتابع: "نتفق مع الجانب الألماني على مواجهة التحديات المؤثرة على حياة مواطنينا مثل التغيرات المناخية وجائحة كورونا".
بدوره، قال وزير الخارجية الألماني: "نحرص على الحصول على الدعم الدولي لدعم إجراء انتخابات وتوحيد الجيش في ليبيا".
فيما أكد على استعداد بلاده لدعم الحوار الاستراتيجي بشأن مراقبة سباق التسلح بين روسيا وأمريكا.
وحول نووي إيران، قال وزير الخارجية الألماني: "ما زالت هناك مشكلات يصعب حلها لإحياء الاتفاق النووي".
من جانبها، قالت الخارجية الأمريكية إن واشنطن تدعم مسار عمل حكومة الوحدة الوطنية الليبية في الفترة الانتقالية لضمان إجراء انتخابات ديسمبر المقبل.
وأكدت، في بيان، على أنها ضد أي تصعيد عسكري أو تدخل أجنبي عن طريق الجماعات المسلحة أو تدعيم الصراع في ليبيا.
وأوضحت أن "هدفنا هو تحقيق السيادة والاستقرار والأمن في ليبيا دون وجود أي تدخلات أجنبية".
وتابعت: "أنفقنا أكثر من 850 مليون دولار لتطوير ليبيا منذ 2011".
بدورها، قالت السفارة الأمريكية في ليبيا في تغريدة عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن الوزير بلينكن، سيشدد على أهمية إجراء الانتخابات الوطنية في 24 ديسمبر/كانون الأول، وفقًا لخارطة الطريق التي وضعت من طرف منتدى الحوار السياسي الليبي.
وينطلق مؤتمر برلين 2 حول ليبيا، خلال ساعات، للتأكيد على خارطة الطريق الهادفة لإنهاء المرحلة الانتقالية، وتثبيت الاستقرار في البلد الأفريقي الذي عانى عشرية من الاضطرابات.
إلا أن وكالة "نوفا" الإيطالية، استبقت "برلين 2"، بكشف ملامح المسودة الختامية، التي قالت إنها تتكون من ستة أقسام؛ وهي: (مقدمة، الأمن، العملية السياسية، الإصلاحات الاقتصادية والمالية، الامتثال للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، المتابعات).
ومنح برلين 2، في النقطة الرابعة من المسودة الختامية، ليبيا "عضوية كاملة" مقارنة بالمؤتمر السابق، فيما أكدت النقطة الخامسة على الاعتراف بالتقدم المحرز منذ المؤتمر الأول في 19 يناير/كانون الثاني 2020 من (توقف الأعمال العدائية؛ استمرار وقف إطلاق النار؛ ورفع الحصار النفطي؛ إلى تشكيل حكومة مؤقتة ومنحها الثقة من قبل مجلس النواب).
وبحسب "نوفا"، فإن النقطة الثالثة عشرة، ستدعو جميع الأطراف إلى بذل المزيد من الجهد لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها المحدد 24 ديسمبر/كانون الأول 2021، والسماح بانسحاب متبادل ومتناسق ومتوازن ومتسلسل للقوات الأجنبية، بداية من المرتزقة الأجانب، من ليبيا، وكذلك تطبيق واحترام عقوبات الأمم المتحدة، بواسطة إجراءات وطنية أيضا، ضد من ينتهك حظر الأسلحة أو وقف إطلاق النار.
aXA6IDMuMTQ2LjEwNy4xNDQg جزيرة ام اند امز