من برلين.. بلينكن يعيد المياه الأمريكية الألمانية لمجاريها
التقى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في أول زيارة يقوم بها لبرلين، المستشارة أنجيلا ميركل، ضمن مبادرة أمريكية لتحسين العلاقات.
وسعى الرئيس الأمريكي جو بايدن منذ توليه الرئاسة إلى تحسين العلاقات مع أقوى حليف اقتصادي لواشنطن في أوروبا (ألمانيا).
واستغل بلينكن اللقاء مع ميركل، ولقاءه في وقت سابق الأربعاء مع نظيره الألماني هايكو ماس، لتجديد التحذيرات من أن روسيا يمكن أن تستغل الطاقة كورقة ضغط ضد أوكرانيا في النزاع بين الجانبين بشأن مشروع خط أنابيب الغاز الألماني-الروسي "نورد ستريم 2".
وقال بلينكن عقب اجتماعه مع ماس: "لا نزال نعتقد أن خط الأنابيب هو في النهاية مشروع جيوسياسي لروسيا يهدد أمن الطاقة في أوروبا، ويمكن أن يقوض أمن أوكرانيا ودولا أخرى في المنطقة".
وكان ماس قال إن الهدف هو الوصول إلى نتائج "يمكن أن تدعمها واشنطن"، مضيفا أن هناك عددا من الاحتمالات والأساليب التي يمكن مناقشتها.
وأضاف أن الزيارة المقرر أن تقوم بها المستشارة الألمانية إلى الولايات المتحدة في يوليو/تموز المقبل ستكون الوقت المناسب لتحقيق نتائج.
ويسعى الطرفان إلى بداية جديدة بعد تدهور العلاقات الثنائية لأدنى مستوياتها في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وهاجم ترامب مرارا ألمانيا وميركل، بينما يؤكد بايدن في المقابل أهمية العلاقات مع ألمانيا بالنسبة له.
وشجع بلينكن ألمانيا على اتخاذ خطوات ملموسة من أجل تقليص المخاطر التي يشكلها خط الأنابيب على أوكرانيا وأمن الطاقة في أوروبا، حسب ما أفاد متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية عقب اللقاء مع ميركل.
وأضاف المتحدث نيد برايس، في بيان الأربعاء، إن بلينكن وميركل ناقشا أهمية تنسيق العلاقات بين جانبي الأطلسي لمواجهة تحديات مثل الصين وروسيا، وكذلك التعافي من فيروس كورونا وأفغانستان والتغير المناخي.
ونهاية مايو/أيار الماضي، تصاعدت أزمة ألمانية فرنسية ضد الولايات المتحدة إثر مزاعم عن تجسس على بعض المسؤولين الأوروبيين بينهم المستشارة الألمانية بمشاركة دنماركية.
وكشفت تقارير أن وكالة الأمن القومي الأمريكية استغلت شراكة مع وحدة تابعة للمخابرات الخارجية بالدنمارك للتجسس على مسؤولين كبار في الدول المجاورة.
وبعد فترة حكمت امتدت 16 عاما، ستخرج ميركل من معترك السياسة بعد الانتخابات المقررة في 26 سبتمبر/أيلول.
aXA6IDE4LjIxNi43MC4yMDUg جزيرة ام اند امز