الأسبوع المقبل.. بلينكن يستهل جولة أوروبية بمؤتمر حول ليبيا
يعود وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لأوروبا الأسبوع المقبل بعد أيام من زيارة بايدن للقارة في مسعى لتعزيز العلاقات مع الحلفاء.
وأعلنت الخارجية الأمريكية، الجمعة، أن بلينكن سيقضي أسبوعا في أوروبا من المقرر أن يعقد خلاله محادثات مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وسيستهل الجولة من برلين حيث سيشارك، الأربعاء، في مؤتمر دولي مخصص لليبيا، التي تبدو في طريقها إلى الاستقرار بعد حرب استمرت لمدة عقد في وقت يتوقع أن تنظّم انتخابات في 24 ديسمبر/ كانون الأول.
وساد التوتر علاقات الولايات المتحدة بكل من فرنسا وألمانيا في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي لم يتردد في انتقاد سياسات الأوروبيين بشأن التجارة والدفاع والهجرة.
وستكون زيارة بلينكن، الذي قضى جزءا من حياته في باريس ويتحدّث الفرنسية بطلاقة، الأولى التي يجريها مسؤول رفيع من إدارة بايدن إلى فرنسا.
ومن روما، سيسعى بلينكن إلى تحقيق تقدّم في ملف آخر يحمل أهمية دولية عندما يترأس إلى جانب إيطاليا مؤتمرا بشأن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش، الذي ظهر في أفريقيا وأفغانستان بعد هزيمته في سوريا.
وسيشارك بلينكن باجتماع وزراء خارجية دول مجموعة العشرين، التي تضم الصين وروسيا، في مدينة ماتيرا الواقعة في جنوب إيطاليا، ما قد يشكّل فرصة لعقد اجتماعات مع قادة البلدين الخصمين للولايات المتحدة.
وأفاد الناطق باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس في بيان أن بلينكن "سيعزز التزام الولايات المتحدة بالتعددية ويناقش مواصلة التعاون من أجل مكافحة وباء كوفيد-19، كما سيتطرق إلى أزمة المناخ وإعادة البناء بشكل أفضل مع شركائنا الدوليين مع التركيز على أفريقيا".
وزار بايدن بريطانيا وبلجيكا وسويسرا في أول جولة قام بها كرئيس في مسعى للتأكيد على الوحدة عبر الأطلسي في مواجهة الصين التي يزداد نفوذها.
واقترح بايدن، الذي شارك في قمتي مجموعة الدول السبع وحلف شمال الأطلسي، تأسيس بديل غربي لمبادرة الصين المرتبطة بالبنى التحتية، وحل الخلاف المرتبط بالطيران والمتواصل منذ زمن طويل بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
كما استغل بايدن جولته للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فيما أكدت إدارته انفتاحها على عقد اجتماعات مع الصين، التي تعتبرها الولايات المتحدة خصما بارزا على الساحة الدولية.
والتقى بلينكن عددا من كبار المسؤولين الصينيين في ألاسكا في مارس/آذار في اجتماع طغى عليه التوتر.
aXA6IDE4LjIyMS4yNy41NiA= جزيرة ام اند امز