المدعي العام لبرلين يسقط دعوى ضد الرئيس الفلسطيني
أسقط المدعي العام لولاية برلين الألمانية الدعوى المرفوعة ضد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بزعم إنكاره الهولوكوست.
وقال وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، في بيان تلقته "العين الإخبارية" إن "المدعي العام لولاية برلين أسقط الدعوى المرفوعة ضد الرئيس محمود عباس بدعوى إنكار الهولوكوست".
وأشار إلى أن المدعي العام الألماني "قرر أن الهدف الوحيد للرئيس الفلسطيني كان تسليط الضوء على ما يعتبره جرائم يرتكبها الجيش الإسرائيلي بحق أبناء شعبه، وما يتعرض له من ظلم".
وجاء قرار المدعي العام لولاية برلين الألمانية فور الزيارة التي قام بها الوزير المالكي لبرلين مؤخرا.
وفي زيارة قام بها إلى ألمانيا في شهر أغسطس/آب الماضي، تعرض عباس لسؤال أثناء مؤتمر صحفي مشترك مع المستشار أولاف شولتز، عما إذا كان يعتذر نيابة عن المسلحين الفلسطينيين الذين نفذوا عملية احتجاز رهائن في أولمبياد ميونخ عام 1972 وانتهت بمقتل 11 إسرائيليا من الرياضيين والمدربين.
غضب في ألمانيا
ولم يرد عباس مباشرة، بل أجرى مقارنة مع الوضع الحالي في الأراضي الفلسطينية، متهما إسرائيل بارتكاب "50 مذبحة، 50 هولوكوست" ضد الفلسطينيين منذ عام 1947، ما فجر غضبا في ألمانيا وإسرائيل.
وعقب ذلك، أعلنت شرطة برلين فتح تحقيق في شكوى ضد عباس بتهمة "معاداة السامية" على خلفية التصريحات.
وأصدرت الرئاسة الفلسطينية بيانا في حينه، قالت فيه إن "الرئيس محمود عباس يعيد التأكيد على أن الهولوكوست أبشع الجرائم التي حدثت في تاريخ البشرية الحديث".
وأضافت أنه "لم يكن المقصود في إجابته (عباس) إنكار خصوصية الهولوكوست الذي ارتكب في القرن الماضي، فهو مدان بأشد العبارات".
وتابع بيان الرئاسة الفلسطينية أن "المقصود بالجرائم التي تحدث عنها الرئيس محمود عباس، هي التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني منذ النكبة على أيدي القوات الإسرائيلية، وهي جرائم لم تتوقف حتى يومنا هذا".