الاحتياطي الأمريكي يترقب أسواق النفط بعد حادث أرامكو
وزير الطاقة الأمريكي يقول من السابق لأوانه القول إن كانت أمريكا ينبغي أن تسحب من احتياطياتها النفطية الاستراتيجية عقب هجمات أرامكو.
قال وزير الطاقة الأمريكي ريك بيري، الإثنين، إنه "من السابق لأوانه قليلاً" القول إن كانت الولايات المتحدة ينبغي أن تسحب من احتياطياتها البترولية الاستراتيجية عقب هجمات مطلع الأسبوع الجاري على منشأتي نفط سعوديتين، التي أحدثت هزة في أسواق الخام العالمية.
وأبلغ بيري سي. إن. بي.سي في مقابلة من فيينا أنه يتوقع أن يتشكل تحالف دولي في أعقاب الهجمات، لكنه لم يذكر تفاصيل عن إجراء محتمل.
- الاعتداء على "أرامكو" يدفع ترامب لاستخدام مخزون النفط الاستراتيجي
- أسعار النفط تقفز 15% عقب الهجوم على "أرامكو" السعودية
وأعلنت مليشيا الحوثي الانقلابية مسؤوليتها عن الهجوم الإرهابي الذي عطل إنتاج نحو 5 ملايين برميل تشكل 5% من الإنتاج العالمي، لكن مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكي حمّل إيران وحدها مسؤولية الهجوم.
وفي وقت سابق من صباح الإثنين، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه سمح باستخدام مخزون النفط الاستراتيجي عند الضرورة.
وكتب ترامب على تويتر: "استناداً إلى الهجوم على السعودية، الذي قد يكون له تأثير على أسعار النفط، سمحت بالسحب من مخزون النفط الاستراتيجي إذا لزم الأمر وستكون الكمية التي سيتم تحديدها كافية للحفاظ على إمدادات السوق جيدة".
ولاقى الهجوم الإرهابي الذي طال معملين تابعين لشركة أرامكو في محافظة بقيق وهجرة خريص في السعودية إدانات دولية وعربية موسعة.
وتدير وزارة الطاقة الأمريكية الاحتياطي الاستراتيجي النفطي المحفوظ في خزانات تحت الأرض تخضع لحراسة مشددة على سواحل ولايتي تكساس ولويزيانا.
ويبلغ الاحتياطي الأمريكي، وهو الأكبر من نوعه في العالم، نحو 645 مليون برميل من النفط، وفقاً لما يقوله موقع الوزارة الإلكتروني، ويتألف من 395 مليون برميل من الخام الثقيل عالي الكبريت و250 مليون برميل من الخام الأمريكي الخفيف.
كان وزير الخارجية الأمريكي السابق هنري كيسنجر قد طالب بإنشاء الاحتياطي الاستراتيجي في 1975 بعد الحظر النفطي العربي، الذي رفع أسعار الوقود وأضر بالاقتصاد الأمريكي.
وبمقتضى القانون الأمريكي، يمكن للرئيس أن يأمر ببيع كميات من الاحتياطي الاستراتيجي إذا واجهت أمريكا تعطلاً في الإمدادات بما يهدد الاقتصاد، وقد استخدم الاحتياطي الاستراتيجي لهذا الغرض 3 مرات كان آخرها في 2011 بعد تفجر العنف في ليبيا.
وسبق أن شاركت واشنطن في عمليات سحب منسقة من المخزون الاستراتيجي مع وكالة الطاقة الدولية، التي تتخذ من باريس مقراً لها، وتُنسق سياسات الطاقة في دولها الأعضاء الثلاثين.
وقال ريك بيري، وزير الطاقة، السبت الماضي، إنه وجّه الوزارة بالعمل مع وكالة الطاقة الدولية على خيارات العمل الجماعي العالمي إذا اقتضت الضرورة تزويد الأسواق العالمية بالنفط.
ويقول كثيرون من الساسة إن الوقت حان بعد الطفرة النفطية الأمريكية المستمرة منذ نحو 10 سنوات لخفض حجم المخزون الاستراتيجي الأمريكي بشكل كبير، وربما تختفي تلك الدعوات بعد الهجمات التي وقعت السبت الماضي.
aXA6IDMuMTQ5LjI1MS4yNiA=
جزيرة ام اند امز