لحصار الإرهابيين.. الجيش الليبي يغلق الحدود مع الجزائر
ضمن عمليته العسكرية الموسعة لمطاردة الإرهاب، أعلن الجيش الليبي، السبت، إغلاق الحدود الليبية مع الجزائر.
وأعلنت إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي إغلاق الحدود الليبية الجزائرية وأعلنتها منطقة عسكرية يُمنع التحرك فيها.
ومن جانبه أعلن اللواء 128 بالجيش الليبي أنه بتعزيز من قوات اللواء "طارق بن زياد" تم تأمين كافة الحدود الغربية مع الجارة الجزائر.
وأضاف في بيان أن تحريك القوات جاء للسيطرة على المعابر والنقاط الحدودية، لضمان عدم تسرب الجماعات الإرهابية التي تتم حاليا مطاردتها في الجنوب.
وفي السياق ذاته اجتمع القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر، السبت، بقادة وضباط المناطق العسكرية في جنوب ليبيا.
وبحسب بيان فإن الاجتماع استعرض سير العمليات العسكرية لوحدات القوات المُسلحة ضد الجماعات الإرهابية التي تُهدّد بشكل مباشر أمن المدنيين في مناطق الجنوب .
وتفيد مصادر عسكرية ليبية بأن قوات سلاح الجو بدأت في تنفيذ طلعات قتالية ضد فلول التنظيمات الإرهابية المتحصنة بمناطق وسط وجنوب ليبيا بجبال الهروج.
وأطلقت القيادة العامة للجيش الليبي عملية عسكرية موسعة لمطاردة وتعقب الإرهابيين التكفيريين وطرد عصابات المرتزقة الأفارقة التي تهدد الأمن والاستقرار وتمارس النهب والسرقة والتخريب والتهريب بأنواعه.
كما وجهت القيادة العامة للقوات المسلحة وحدات من كتائب المشاة بالتوجه للمنطقة لدعم غرفة عمليات تحرير الجنوب الغربي في الاتجاه الاستراتيجي الجنوبي.
وكانت مديرية أمن سبها أكدت في وقت سابق أن سيارة مفخخة يقودها إرهابي انفجرت فور وصولها إلى وسط بوابة المدينة، ما أدى إلى مقتل رئيس قسم البحث الجنائي، إبراهيم عبدالنبي مناع، والضابط بالجهاز عباس أبوبكر الشريف، وإصابة 3 أشخاص، وتدمير عدد من سيارات مديرية الأمن بالمدينة، فيما أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن التفجير.
ويواصل الجيش الليبي جهوده لتأمين جنوب البلاد، ومحاربة جرائم التهريب عبر الصحراء والخطف والابتزاز وإيقاف المهاجرين بعد سنوات من تغافل الحكومات المتعاقبة في طرابلس.
وفي يناير/كانون الثاني 2019، أطلق الجيش الليبي عملية فرض القانون، وقوض آمال الجماعات الإرهابية وتجار البشر والمحروقات، وطرد عناصر المرتزقة التشاديين.
لكن التنظيمات الإرهابية عادت للظهور مرة أخرى في مناطق أقصى الجنوب الليبي، حيث اتخذ بعضها من حوض مرزق ومناطق أم الأرانب وتجرهي مرتكزات، وحاول الانقضاض على بعض الحقول النفطية الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني.
aXA6IDMuMTM4LjEwMS4yMTkg جزيرة ام اند امز