طالب مصري يتبرع لصديقه بكبده.. أعاده للحياة مجددا
طالب في كلية العلوم جامعة الإسكندرية يتبرع بـ60% من كبده لإنقاذ حياة صديقه، بعد معاناة أسرة المريض طويلا لإيجاد متبرع مناسب له.
جسد شاب مصري نموذجا حيا للصديق الوفي، وجازف بحياته لإنقاذ حياة صديقه وتبرع له بـ60% من كبده لإنقاذ حياته، ليضرب أروع الأمثال في الوفاء والشهامة والإخاء.
محمود عبدالله، 24 عاما، طالب في كلية العلوم جامعة الإسكندرية، تدخل في اللحظات الأخيرة لإنقاذ حياة رفيق الدراسة عبدالله أبوالمجد، الذي عانت أسرته طويلا لإيجاد متبرع مناسب له، وقدم النصيب الأكبر من كبده لصديقه.
- بالصور.. شابة سورية ترسم بقدميها وتقهر المستحيل
- مصرية تطلق مبادرة لتعليم لغة الإشارة بالجامعات: صوت الصم وضعاف السمع
والتقط الصديقان صورة معا قبل دخول غرفة العمليات منذ عدة أيام، نشرها أبوالمجد عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، مؤكدا أنه مهما حاول رد الجميل لصديقه فلن يستطيع أن يوفيه 1% مما يستحق، وفقا لوسائل إعلامية مصرية.
وقال أبوالمجد: "مهما تحدثت عنه، فلن أستطيع التعبير عن امتناني الشديد لوجود صديق مثله، فصديقي محمود كان وما زال وسيظل نعم الأخ والصديق، فقد كان موجودا في الصعب قبل السهل، والمرض قبل العافية، ولم يكتف بالتشجيع والمواساة في أحلك المواقف، بل كان موجودًا في كل تدخل طبي أمر به".
لم يكتف محمود بتقديم كبده لصديقه، بل رافقه خلال رحلة علاجه، وحكي أبوالمجد أن "محمود لم يتخل عني أثناء سفري إلى القاهرة لإنهاء إجرءات العملية في الوقت الذي شعرت فيه باليأس"، موضحا: "صديقي تحمّل الكثير من أجلي، ودخل في إجراءات طبية صعبة وطويلة، لسبب واحد، أن يدخل معي غرفة العمليات لإجراء جراحة من أعقد وأطول العمليات الجراحية".
وأعرب أبوالمجد عن شكره وامتنانه لصديقه، قائلا: "أي يوم أعيشه بعد إجراء العملية، فسيكون بفضل صديقي، الذي قرر أن يضحي بأكثر من 60% من كبده، كي أعيش"، مختتما: "يا محمود، أنت أفضل صديق يمكن أن يجده أي شخص، شكرا لك، ويوما ما سأجعلك فخورا بما فعلته معي".