مصرية تطلق مبادرة لتعليم لغة الإشارة بالجامعات: صوت الصم وضعاف السمع
الطالبة المثالية بجامعة طنطا تدشن مبادرة "في الصمت مبدعون" لتعليم لغة الإشارة بالجامعات المصرية؛ ولتكون بداية لتدريسها في المدارس
حازت هانم طه، فتاة مصرية في العشرين من عمرها، المركز الثالث في مسابقة الطالبة المثالية على مستوى الجامعات بالجمهورية، والأول على مستوى جامعتها "طنطا"، وعلى مدار السنوات الدراسية أخذت على عاتقها أن تكون ذات تأثير إيجابي، حتى وجدت ضالتها في مبادرة تعد الأولى من نوعها "في الصمت مبدعون" التي أسستها لتعليم لغة الإشارة للآخرين؛ لتكون بداية لتدريسها في المدارس فيما بعد.
- شما المزروعي: مبادرة "حلول شبابية" تشرك الشباب في مواجهة تحديات البطالة
- مدرسة لضعاف السمع والنطق بكربلاء تبتكر قاموسها الخاص في لغة الإشارة
وقالت طه لـ"العين الإخبارية" إن المبادرة هدفها التوعية بذوي الاحتياجات الخاصة بشكل عام، والصم وضعاف السمع بشكل خاص، مشيرة إلى أن نشر لغة الإشارة في المدارس المصرية كلغة ثانية بدأ مطلع أكتوبر/تشرين الأول 2016، ونُفذ في كلية الطب جامعة طنطا كأول فعالية للمبادرة.
وأوضحت أنها بعد إدراجها بقسم اللغة الإنجليزية احتياجات خاصة بكلية التربية جامعة طنطا، قررت ترك بصمة مختلفة بهذا القسم؛ لذا بدأت في تأهيل نفسها جيدًا من خلال الكورسات التعليمية، ثم نقل ما تعلمته إلى طنطا، قائلة: "تعلمتُ من أجل أن أنقل طنطا من الظلام إلى النور في هذا المجال".
ورأت صاحبة المبادرة أن هذه الفئات من المجتمع مهمشون، لذا قررت أن أتكون صوتهم، وبدأت في تقديم فعاليات مختلفة كحملات توعية بالجامعات المصرية؛ لتعليم مبادئ وأساسيات لغة الإشارة باللغة العربية.
وتستعين طه بمتحدي الإعاقة الناجحين في مجالاتهم خلال فعاليتها المختلفة؛ ليكونوا مصدر إلهام للآخرين، وهزم كلمة "مستحيل" في عقول ذوي الإعاقة المختلفة، ويخطوا الخطى ذاتها نحو أحلامهم.
وسردت هانم طه أكثر قصة ملهمة أثرت في ذوي الإعاقة السمعية، وهي الدكتورة فادية عبدالجواد، أول طبيبة صماء على مستوى العالم، إذ التحقت بكلية الطب بالإعاقة السمعية، وبعد مرور 40 عامًا من الإعاقة السمعية التي نتجت عن إصابتها بالحمى الشوكية بعمر 11 عامًا، خضعت لعملية زرع قوقعة وبدأت تسمع، وتحدت إعاقتها من خلال قراءة "لغة الشفايف" بالمحاضرات.
وتمنت الطالبة المثالية أن تستكمل مبادرة "في الصمت مبدعون" بعد تخرجها، من خلال تدشين بروتوكول تعاون مع جهة ثابتة؛ لضمان استمراريتها في المستقبل.