بيت لحم تنتعش بزيادة السياحة الوافدة قبيل أعياد الميلاد
بصعوبة بالغة يحصل السائح الوافد إلى المدينة على غرفة في أحد فنادق المدينة التي تشهد نسبة إشغال 90% في الوقت الحالي.
على غير عادتها مقارنة مع أعوام سابقة، تبدو الشوارع والمرافق السياحية في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية مليئة بالسياحة الوافدة في معظمها من أوروبا.
وتأتي الكثافة في حركة السياحة الوافدة قبل نحو أسبوع من انطلاق احتفالات أعياد الميلاد التي تبدأ بإضاءة شجرة الميلاد مطلع الشهر المقبل، وتستمر الفعاليات حتى منتصف يناير/ كانون الثاني.
ومدينة بيت لحم أو كما يطلق عليها "مهد السيد المسيح"، تحظى بأهمية كبيرة لدى المسيحيين باختلاف طوائفهم، كونها مسقط رأس النبي عيسى عليه السلام، وتحتوي على عدة كنائس، أهمها كنيسة المهد التي يُعتقد أن السيدة مريم بنت عمران، عليها السلام، وضعت طفلها المسيح عيسى فيها.
وبصعوبة بالغة يحصل السائح الوافد إلى المدينة على غرفة في أحد فنادق المدينة التي تشهد نسبة إشغال 90% في الوقت الحالي.
"جريس قمصية"، وهو المتحدث باسم وزارة السياحة والآثار الفلسطينية، يقول إن العام الجاري شهد عودة قوية للسياحة الوافدة إلى المدينة، ومختلف مدن الضفة الغربية بشكل غير مسبوق.
وأضاف "قمصية" في اتصال عبر الهاتف مع "بوابة العين" الإخبارية: "زادت نسبة إشغال فنادق المدينة التي ستصل إلى 100% اعتبارا من مطلع الشهر المقبل".
وتبدأ فعاليات أعياد الميلاد، اعتبارا من مطلع الشهر المقبل بإضاءة شجرة الميلاد في المدينة وتمتد إلى كل المحافظات، وتستمر حتى 14 يناير/كانون الثاني القادم بالاحتفال في عيد الأرمن.
سوق منتعشة
وبدأت المحال التجارية، خاصة تلك التي تبيع التحف والهدايا، تنفض عن رفوفها غبار التراجع في حركة المبيعات الناتجة عن هبوط السياحة الوافدة خلال السنوات الماضية.
ويقول تجار عاملون في محال بيع الهدايا والقطع التراثية، إن تحسنا طرأ على القوة الشرائية منذ الربع الثالث 2017، مع توافد عشرات الرحلات السياحية يوميا.
إبراهيم إلياس، وهو تاجر في ساحة كنيسة المهد ببيت لحم، قال إن الموسم الحالي (منذ يونيو/ حزيران) يعد من أفضل المواسم للسياحة الفلسطينية الوافدة منذ 2010.
وأرجع إلياس تصريحاته، إلى الارتفاع اللافت في حركة البيع التي تشهدها الأسواق المحلية في المدينة، "الكل مستفيد من انتعاش السياحة الوافدة".
سياحة فلسطين في أرقام
ويقدر زوار مدينة بيت لحم سنويا، بنحو 1.5 مليون سائح سنويا، وسط توقعات بارتفاع الرقم إلى 2.5 مليون سائح خلال العام الجاري.
واحتلت فلسطين المرتبة الأولى كأعلى الوجهات العالمية إقبالا خلال النصف الأول من العام الجاري، مقارنة مع الفترة المناظرة من العام الماضي، بحسب تقرير لمنظمة التجارة العالمية صدر في أغسطس/ آب الماضي.
وبلغ عدد السياح الذين زاروا فلسطين خلال الشهور الستة الأولى من العام الجاري 1.492 مليون سائح مقارنة مع أقل من 600 ألف سائح في الفترة المقابلة.
وقال المتحدث باسم وزارة السياحة والآثار: "سنعلن خلال وقت لاحق من العام الجاري، عن أرقام السياحة الوافدة لبيت لحم وفلسطين ككل خلال العام الجاري 2017، هناك أرقام لافتة".