تخوين وتلفيق.. المعارضة التركية تكشف أساليب أردوغان الملتوية
حزب السعاد يعتبر امتدادًا لحزب "الرفاه" الذي انشق عنه أردوغان، ورفاقه قبل تأسيس العدالة والتنمية.
"تهمة الخيانة لكل من يعارضه".. بهذه المقولة وصف تمل قره ملا أوغلو، زعيم حزب "السعادة" التركي المعارض، نظام الرئيس رجب طيب أردوغان.
وقال زعيم حزب "السعادة" التركي المعارض، خلال تصريحات صحفية، إن نظام أردوغان "لا يتورع عن إلصاق تهمة الخيانة بكل من يعارضه ويقول له أنت مخطئ فيما تفعل"، مضيفًا "فهذا النظام يحفر قبره بنفسه ليندحر ديمقراطيًا".
وبمناسبة الذكرى الرابعة للمحاولة الانقلابية المزعومة التي شهدتها تركيا يوم 15 يوليو/تموز 2016، قال ملا أوغلو "لقد استغل نظام أردوغان هذه الأحداث ليضع جميع منافسيه تحت المقصلة".
وأشار إلى أن "النظام الحاكم كان هو السبب الرئيس في وقوع تلك الأحداث، لأنه هو من اعتمد على تعيين المسؤولين بناء على الولاء وليس الكفاءة".
وتابع قائلا "نعم منذ 4 سنوات لا زال النظام يطهر في بقايا منظمة (فتح الله) غولن، وطال الأمر أشخاصًا ليست لهم أي علاقة بهذه الأحداث وتم فصلهم من أعمالهم بل والزج بهم في السجون ظلمًا".
وأردف ملا أوغلو قائلا "وصل الأمر لدرجة أن الصحفي إن كان معارضا للنظام يتهم بالإرهاب، ويفصل من عمله، ويلقى في السجن دون محاكمة".
تجدر الإشارة أن حزب السعاد يعتبر امتدادًا لحزب "الرفاه" الذي انشق عنه أردوغان، ورفاقه قبل تأسيس العدالة والتنمية.
ويزعم أردوغان وحزبه، العدالة والتنمية، أن رجل الدين فتح الله غولن متهم بتدبير المحاولة الانقلابية المزعومة، وهو ما ينفيه الأخير بشدة، فيما ترد المعارضة التركية أن أحداث ليلة 15 يوليو/تموز كانت "انقلاباً مدبراً" لتصفية المعارضين من الجنود وأفراد منظمات المجتمع المدني.
وأسفرت هذه الأحداث عن مقتل 248 شخصاً، إضافة إلى 24 من منفّذي العملية.
وتشن السلطات التركية بشكل منتظم حملات اعتقال طالت الآلاف منذ المحاولة الانقلابية، تحت ذريعة الاتصال بجماعة غولن، فضلا عن فصل كثير عن أعمالهم في الجيش والجامعات، وغيرها من الوظائف الحكومية، بموجب مراسيم رئاسة كانت تصدر عن أردوغان مباشرة خلال فترة الطوارئ التي استمرت عامين.