كاتب أمريكي: فترة رئاسية واحدة لبايدن قد تكون طوق نجاة
دعا كاتب أمريكي الرئيس جو بايدن إلى الإعلان عن عدم نيته الترشح لفترة رئاسية ثانية فى الانتخابات القادمة عام 2024.
وقال الكاتب "ستيفن أيزينبرج" في مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" إنه عادة يعد الإعلان المبكر عن الترشح أمرا مقيدا للرئيس الذي قد يضطر للعمل بقية فترته الرئاسية على تحسين سجله وزيادة شعبيته وخوض حملته بدلا من الالتفات لإنجاز أي شيء ذي أهمية حقيقية.
لكن في حالة بايدن، حسب الكاتب، فإن الإعلان مبكرا عن موقفه من الترشح سيكون ذو تأثير إيجابي بشكل كبير.
وعدد أيزينبرج الأسباب لذلك، قائلا إن انتخابات التجديد النصفي في نوفمبر/تشرين الثاني ستتمحور حول القضايا الرئيسية ونوعية المرشحين الفرديين في مجلسي النواب والشيوخ بدلاً من أن تكون استفتاء على شعبيته.
وقال الكاتب إن ما وصفه بـ"التآمر والتخطيط السياسي" للديمقراطيين الطامحين إلى الرئاسة قد بدأ بالفعل.
وما لم يعلن بايدن أنه لن يرشح نفسه لإعادة الانتخاب، يضيف الكاتب، فإن هذه الحملة الهادئة ضده ستكثف، سواء أتت من أشخاص يعتزمون تحدي بايدن في الانتخابات التمهيدية في عام 2024 أو لمجرد استعراض عضلاتهم لثنيه عن الترشح مرة أخرى.
ويعود ذلك إلى وضع بايدن المتدني في استطلاعات الرأي حول الأداء الوظيفي ومدى قبوله كمرشح الحزب لعام 2024.
الرؤساء الذين يستعدون لمغادرة السلطة (مع اقتراب انتهاء فترتهم الرئاسية) يطلق عليهم "البطة العرجاء"، أي من يفقدون بشكل تدريجي نفوذهم وقدرتهم على التأثير نتيجة لمحدودية الوقت المتبقي لهم في السلطة.
وقال كاتب المقال إن بايدن الذي لم يعلن بعد نيته بشأن انتخابات ٢٠٢٤، قد يكون يحاول كارها لأن يدخل في حالة "البطة العرجاء"، لكن هذا غير صحيح أيضا بحسب الكاتب، إذ إن البعض ينظر إلى بايدن بالفعل على أنه أعرج ويفتقر إلى الحدة -أكبر سنًا، وأكثر ضعفا، وأقل إقناعًا- حتى عندما يقول الأشياء الصحيحة.
أما إذا اختار بايدن الإعلان عن اكتفائه بفترة واحدة فسيسمح له ذلك بالتركيز على أجندته السياسية وقضايا برنامجه وأولوياته.
وتساءل الكاتب لماذا لا نوجه كل قوة بايدن لتحريك الرأي العام والكونجرس نحو الإنجاز خلال العامين المقبلين؟
وأضاف أنه يمكن تقوية قوة بايدن وكرامته من خلال تأطير السنتين القادمتين بوضوح ودون انحرافات انتخابية.