سؤال الإخفاق يشغل نوابا في أمريكا.. "الطوفان" يحاصر الاستخبارات
طرح العديد من النواب الأمريكيين أسئلة حول إخفاق المخابرات الإسرائيلية في التنبؤ بطوفان الأقصى وألقوا باللوم أيضا على واشنطن.
وفجرت عملية طوفان الأقصى التي تنفذها حركة حماس منذ يوم أمس السبت العديد من الأسئلة حول أسباب إخفاق المخابرات الإسرائيلية في التنبؤ بالهجوم وهي الأسئلة التي طرحها عدد من النواب الأمريكيين الذين ألقى بعضهم باللوم أيضا على واشنطن.
وأشار النواب الأمريكيون وعدد من مسؤولي الأمن القومي السابقين إلى وقوع فشل استخباراتي كبير محتمل من قبل الإسرائيليين ويسعون أيضا للحصول على مزيد من المعلومات من إدارة الرئيس الديمقراطي جو بايدن.
ومن بين الأمور التي يسعى أعضاء الكونغرس لمعرفتها، كيف تمكنت حركة حماس من اختراق شبكة الدفاعات الجوية الإسرائيلية المتطورة. كما يطرح النواب أسئلة حول كيفية إرسال الحركة مئات الصواريخ من غزة إلى إسرائيل.
وفي الوقت الحالي على الأقل يركز المشرعون الأمريكيون على إسرائيل ويتجنبون إلقاء اللوم على المخابرات الأمريكية.
ونقل موقع "بوليتيكو" الأمريكي عن اثنين من مساعدي الكونغرس رفضا الكشف عن هويتهما قولهما إن فريق بايدن أطلع أعضاء لجنة المخابرات بمجلسي النواب والشيوخ على الوضع في إسرائيل.
وقال النائب الديمقراطي جيم هايمز من ولاية كونيتيكت وهو عضو بارز في لجنة الاستخبارات بمجلس النواب "لقد كان الأمر صادما نوعا ما من حيث حجمه وطموحه". وأوضح أنه لن يصدر حكما الآن بانتظار الحصول على معلومات بشأن كل الحقائق. لكنه أكد أن المخابرات الإسرائيلية "في أفضل حالاتها" ومع ذلك فالهجوم "يثير الكثير من الأسئلة حول من كان يعرف ماذا".
من جانبه، قال النائب الجمهوري مايكل والتز عن ولاية فلوريد وهو أيضا عضو لجنة الاستخبارات بمجلس النواب، إنه كان هناك "عدد من الإخفاقات بشكل واضح". وتساءل "هل كان هناك تهاون من جانب الإسرائيليين؟.. لا أعرف كيف كانوا سينسقون كل ذلك دون وجود نوع من الاتصالات الآمنة، وهو ما أواصل التفكير فيه".
وأعرب مسؤولون سابقون في الأمن القومي عن صدمتهم بسبب فشل مسؤولي المخابرات الإسرائيلية في اكتشاف الهجمات في وقت مبكر.
ووصف ميك مولروي، المسؤول السابق بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) وضابط وكالة المخابرات المركزية (سي.آي.إيه) الهجمات بأنها "فشل استخباراتي".
وأشار إلى وجود مؤشرات محتملة على "تكديس الذخائر وإعداد القوة الهجومية" فضلاً عن النشاط السيبراني.
وفي الوقت الذي ألقى فيه مولروي باللوم في الفشل في المقام الأول على المسؤولين الإسرائيليين، إلا أنه أكد أن المخابرات الأمريكية كان يجب عليها أيضًا أن تلتقط بعض الإشارات.
وقال "كان ينبغي عليهم أن يلتقطوا شيئاً بهذا الحجم". ولا توفر الولايات المتحدة تغطية دفاعية جوية لإسرائيل، لكن البلدين يتبادلان المعلومات الاستخبارية.
كما نقل موقع "بوليتيكو" أيضا عن تشاك فريليتش، النائب السابق لمستشار الأمن القومي الإسرائيلي قوله إن الهجوم غير المسبوق كان بمثابة فشل "كارثي" بسبب "الفوضى" في الجيش وأجهزة المخابرات.
وأوضح أنه "فشل من حيث الاستخبارات والعمليات". وأضاف "من الواضح أننا لم نكن مستعدين على الإطلاق لهذا الأمر.. لقد تم احتلال مقر الفرقة المسؤولة عن غزة، وهم في حالة من الفوضى، وبالتالي تأخر الرد برمته".
وفي إسرائيل بدأت الاتهامات المتبادلة بالفعل حول فشل أجهزة المخابرات في رؤية ما هو قادم حيث يتوقع الإسرائيليون أن تقوم شبكة واسعة من المخبرين والعملاء والمراقبة ذات التقنية العالية بعملها.
aXA6IDE4LjIyNi4xODcuMjEwIA== جزيرة ام اند امز