إدارة بايدن تطلب موافقة الكونغرس على بيع قذائف ميركافا لإسرائيل

في خضم انتقادات على الموقف الأمريكي من الحرب في غزة طلبت إدارة الرئيس جو بايدن من الكونغرس الموافقة على صفقة تسليح لإسرائيل.

وقال مسؤول أمريكي حالي وآخر سابق إن إدارة بايدن طلبت من الكونغرس الموافقة على بيع 45 ألف قذيفة لدبابات ميركافا الإسرائيلية، لاستخدامها في قتال حركة حماس في غزة، على ما أفادت وكالة "رويترز".

ويأتي الطلب في غمرة مخاوف متزايدة من استخدام أسلحة أمريكية في الصراع الذي أودى بحياة آلاف المدنيين.

ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول والماضي قتل أكثر من 17 ألف فلسطيني غالبيتهم من الأطفال.

ورغم الدعم الأمريكي غير المسبوق لإسرائيل في قتالها ضد حماس تظاهر عشرات آلاف الأمريكيين ضد الحرب مطالبين بوقف فوري لإطلاق النار.

واليوم الجمعة قال نائب المندوبة الأمريكية في مجلس الأمن روبرت وود: "في حين تدعم الولايات المتحدة بشدة السلام المستدام الذي يتيح للإسرائيليين والفلسطينيين العيش بأمن وسلام، لا ندعم الدعوات إلى وقف فوري لإطلاق النار".

ويصوت مجلس الأمن في وقت لاحق اليوم على مشروع قرار تقدمت به دولة الإمارات لوقف إطلاق نار إنساني في القطاع.

حمل الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الجمعة الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية ما يجري في غزة.

وقال عباس (87 عاما) في مقابلة مع وكالة "رويترز" بمكتبه في رام الله، إن "الولايات المتحدة الأمريكية تدعم إسرائيل بشكل كامل، وتتحمل المسؤولية عما يجري في قطاع غزة، وهي القوة الوحيدة القادرة على أن تأمر إسرائيل لوقف هذه الحرب".

وتابع أن واشنطن "لا تفعل ذلك (إجبار إسرائيل على وقف الحرب)". ووصف واشنطن بأنها "شريكة لإسرائيل".

ويلقي دعم بايدن اللامحدود لإسرائيل في ظل حجم الخسائر في صفوف المدنيين بظلال كثيفة على موقفه في استطلاعات الرأي، فيما يتأهب للمنافسة على انتزاع بطاقة الترشح عن الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل.