7 أعضاء جدد في "الأمن القومي" الأمريكي لـ"الشرق الأوسط"
قررت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الاستعانة بـ7 خبراء جدد في مجلس الأمن القومي، للتعاطي مع تقلبات الشرق الأوسط.
وذكرت مجلة فورين بوليسي الأمريكية العريقة، السبت، أن التعيينات الجديدة تؤكد رغبة إدارة بايدن في متابعة شؤون المنطقة ومكافحة الإرهاب، وإحراز تقدّم في مواجهة الملف النووي الإيراني، إضافةً إلى بذل محاولات لإحلال السلام في اليمن.
وتابعت المجلة "عمل بعض المسؤولين السبعة الجُدَد في السابق في الحملة التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم "داعش"، وفي فرق الوكالات الحكومية الأمريكية المتخصصة في سياسة الشرق الأوسط".
ومن المقرر أن يقدم أعضاء الفريق تقاريرهم إلى منسق شؤون الشرق الأوسط وأفريقيا في مجلس الأمن القومي، بريت ماكجورك، الذي خدم سابقًا كمبعوث للتحالف الدولي لهزيمة تنظيم "داعش" في إدارتي الرئيسين السابقين باراك أوباما ودونالد ترامب.
ويتولى المسؤولون الجدد، الذين خدم بعضهم تحت قيادة ماكجورك في منصبه السابق في التحالف الدولي، ملف السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط في وقت تتطلع فيه إدارة بايدن إلى تحويل تركيز واشنطن إلى المنافسة مع بكين.
لكن من المرجح أن يستمر الشرق الأوسط على رأس أولويات الإدارة الجديدة، خاصة أن فريق بايدن يسعى لإعادة إيران إلى طاولة المفاوضات، من أجل وضع نهاية لبرنامجها النووي، وحل النزاع في اليمن، وفق المجلة ذاتها.
ويتولى الأعضاء الجدد مناصب بعينها في مجلس الأمن القومي، مثل سام باركر الذي أصبح مديرا لشؤون إيران، وزهرة بيل مديرة ملف العراق وسوريا، وماكس مارتن الذي سيتولى شؤون لبنان والأردن، فيما يتولى جوش هاريس، قضايا شمال أفريقيا.
وسعيا لإعادة بناء العلاقات مع السلطة الفلسطينية وإحياء جهود حل الدولتين، استعانت إدارة بايدن بجولي سوير، لتولي الملف الإسرائيلي– الفلسطيني.
وكانت الإدارة الجديدة أعلنت في وقت سابق أنها ستعمل على استئناف المساعدات الأمريكية للأراضي الفلسطينية التي قطعت في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، وعودة الاتصالات بالبعثة الدبلوماسية للفلسطينيين في واشنطن والتي أغلقها ترامب في عام 2018.
وفي الوقت نفسه، ستتولى إيفينيا سيديريس، ملف شبه الجزيرة العربية، وكي سي إيفانز، إدارة الشؤون السياسية والعسكرية واليمن.
ووفق "فورين بولسي"، فإن الاسمين الأخيرين من الممكن أن يلعبا أدوارًا مهمة وراء الكواليس في الجهود الأمريكية للتوسط في محادثات السلام بين الحكومة المدعومة من السعودية والمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، في اليمن.
وقالت "فورين بولسي": "تتبع هذه التعيينات الجديدة مسارا تاريخيًا يتمثل في الاستعانة بموظفين في الوكالات الحكومية المختلفة في مناصب مجلس الأمن القومي"، مضيفة "أبلغ ماكجورك الأعضاء الجدد أنه لا يملك الميزانية اللازمة للاستعانة بالمزيد من الموظفين من خارج الحكومة".
وذكرت هورن، المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي، لمجلة فورين بوليسي، أن بايدن ملتزم بالاستعانة بالمزيد من الخبراء الحكوميين للعمل في البيت الأبيض، كجزء من وعد قطعه الرئيس بإعادة الروح المعنوية لموظفي الحكومة بعد فترة ترامب.
ويرى الخبراء أن التعيينات الجديدة تعكس أولويات سياسة بايدن المتمثلة في تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط وإعادة التفاوض بشأن الاتفاق النووي الإيراني الموقع في عام 2015، مع استمرار سياسات مكافحة الإرهاب التي قادها ماكجورك في الإدارة السابقة.
aXA6IDEzLjU4LjE4OC4xNjYg جزيرة ام اند امز