لا تزل حرس إيران من لائحة الإرهاب.. مطالبات تقرع آذان بايدن
بعث عدد من عوائل ضحايا الطائرة المدنية الأوكرانية التي أسقطها الحرس الثوري مطلع عام 2020 بصاروخين قرب طهران، برسالة إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن يطالبون بعدم إزالة الحرس من لائحة المنظمات الإرهابية.
وجاءت في الرسالة التي نشرها شاهين مقدم ومهرزاد زارع "إن عوائل ضحايا الطائرة الأوكرانية يعارضون أي خطوة أمريكية من شأنها إزالة الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب".
وأشارت الرسالة إلى أن هناك وثائق وأدلة تثبت الطبيعة "الإرهابية" لإسقاط طائرة الركاب المدنية من قبل الحرس الثوري الإيراني قبل عامين.
وأوضحت الرسالة إلى أن هذه المؤسسة العسكرية على أنها "المصدر الرئيسي للحرب وعدم الاستقرار في المنطقة وتقوم بدعم الإرهاب في أنحاء إيران والشرق الأوسط والعالم".
وأعربت عوائل الطائرة الأوكرانية عن دهشتهم من قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن المحتمل بشطب الحرس الثوري من قائمة الإرهاب الأمريكية، بهدف إرضاء إيران والعودة إلى الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وشدد أفراد عائلات ضحايا تحطم الطائرة الأوكرانية على ضرورة إبقاء الحرس الثوري باعتباره "كيانًا إرهابيًا"، وقالوا إن "الأجيال القادمة يجب أن تعيش في خوف من خلال اقتراح رفع اسم الحرس من قائمة الإرهاب الأمريكية".
وفي الأيام الأخيرة من شهر مارس/آذار الجاري، أعلنت بعض المصادر الإخبارية أن حكومة جو بايدن تدرس إزالة اسم الحرس الثوري من قائمة الإرهاب في البلاد، مقابل التزام نظام طهران بتخفيف التوترات في المنطقة.
وقوبل الخبر بردود فعل من شخصيات سياسية محلية أمريكية ومسؤولين في بعض الدول وعدد من النشطاء السياسيين والمدنيين الإيرانيين.
وتم إسقاط الرحلة 752 التابعة للخطوط الجوية الأوكرانية بصاروخين من الحرس الثوري بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار طهران الدولي في صباح 8 من يناير/كانون الثاني لعام 2020، مما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها وعددهم 176 شخصًا.
وبعد عدة أيام من التصريحات السرية والمتناقضة وغير الصحيحة، اعترف مسؤولو إيران أخيرا أن الدفاع الجوي للحرس الثوري الإيراني أطلق النار على طائرة الركاب، لكنهم ذكروا أن سبب هذا الإجراء كان مجرد "خطأ بشري".
وقضت المحكمة العليا في أونتاريو الكندية بأن إطلاق النار على الطائرة من قبل الحرس الثوري الإيراني كان "متعمدا وإرهابيا".
وقالت أوكرانيا وكندا وعائلات الضحايا، بناء على الأدلة المتاحة، إن السلطات الإيرانية استخدمت الطائرة "كدروع بشرية" ضد رد أمريكي محتمل على هجوم إيران الليلي على قاعدة عين الأسد في العراق.
وفي وقت سابق، حذر 80 من أعضاء الكونجرس الأمريكي إدارة جو بايدن من إزالة الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية في الولايات المتحدة.
وفي رسالة إلى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن وصف النواب الأمريكيون عزم إدارة بايدن على إزالة الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب بـ"المخزي".
وأشاروا إلى أن "هذه الخطوة ستضفي الشرعية على أعمال الحرس الثوري الإيراني المزعزعة للاستقرار والمعادية للسامية في المنطقة".
كما عبر رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت عن قلق بلاده من نية الولايات المتحدة إخراج الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية.
وقال في مستهل الجلسة الأسبوعية للحكومة الإسرائيلية، الأحد الماضي "نحن قلقون جدا إزاء نية الولايات المتحدة الاستجابة للمطلب الإيراني الوقح بإخراج الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية".
وكانت هذه هي المرة الثانية خلال أيام قليلة التي يبدي فيها بينيت معارضة علنية لإخراج الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب.