حرب مفتوحة بين بايدن و"داعش خراسان".. من يدفع الثمن؟
هز هجوم جديد العاصمة الأفغانية كابول، اليوم الأحد، وشوهدت أعمدة النيران تتصاعد، فيما أفادت الأنباء بأن الانفجار ناجم عن هجوم صاروخي.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن شهود عيان قولهم: إن صاروخا ضرب منزلا في منطقة قولاي في "خاجة باغرا" القريبة من مطار حامد كرزاي، إلا أنه لم ترد أنباء عن وقوع إصابات أو قتلى حتى الآن.
ولاحقا أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، مساء الأحد، أنها تعمل على التحقق من احتمالية وقوع إصابات بين المدنيين بعد استهداف شاحنة بالقرب من مطار كابول رغم عدم وجود مؤشرات على ذلك في الوقت الحالي.
لكن شهود عيان قالوا إن غارة أمريكية بطائرة بدون طيار قتلت عدة أشخاص من بينهم أطفال.
وقال أحد الشهود لشبكة "سي إن إن " الأمريكية إن جيران في موقع الهجوم جلبوا المياه لإخماد الحريق ورأوا أن هناك 5 أو 6 قتلى كان بينهم طفلان.
وقالت إن الانفجارات التي وقعت بعد استهداف الشاحنة التابعة لداعش بالقرب من مطار كابول تشير إلى وجود كمية كبيرة من المتفجرات على متنها.
الانفجار الجديد جاء بعد 3 أيام من هجوم دام ضرب مطار العاصمة وخلف عشرات القتلى والجرحى بينهم 13 جنديا أمريكيا قتيلا، حيث لا تزال الدول الغربية تستكمل عمليات الإجلاء.
كان الرئيس الأمريكي جو بايدن حذر بعد الاعتداء الذي تبناه تنظيم "داعش خراسان" من أن هجوما جديدا وشيكا محتملا جدا.
كما حذرت السفارة الأمريكية في كابول اليوم الأحد من وقوع هجوم جديد في المنطقة، مؤكدة أن هذا الاحتمال موثوق إلى حد بعيد.
وأوضحت أن هذا التهديد يطول "البوابة الجنوبية للمطار، وبوابة وزارة الداخلية الجديدة، والبوابة القريبة من محطة بنجشير للبترول في الجانب الشمالي الغربي من المطار".
ومع الاضطرابات قرب مطار كابول تراجع عدد الحشود في محيط المطار، بعد أن تقاطرت على مدى الأيام الماضية بكثافة للفرار من البلاد.
يذكر أن عمليات إجلاء آلاف الأشخاص من كابول لا تزال تواجه العديد من التهديدات الجدية.
كما يسود التوتر قبل أيام من الموعد النهائي لانسحاب الجنود الأمريكيين، وانتهاء عمليات الإجلاء في 31 أغسطس/آب بعد عقدين من الحرب.
الضوء الأخضر
منح الرئيس جو بايدن، البنتاجون الضوء الأخضر للقوات الأمريكية لضرب أي أهداف تابعة لفرع تنظيم "داعش خراسان".
قرار بايدن يأتي عقب مجزرة مطار كابول، التي يرجح أن التنظيم نفذها، دون السعي للحصول على موافقة البيت الأبيض.
وحسب صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية أعلن مسؤولون أمريكيون أن الجيش يطارد الإرهابيين المرتبطين بالهجوم المميت هذا الأسبوع والذي خلف عشرات القتلى والجرحى، ويتوقع تنفيذ غارات جوية إضافية في الأيام والأسابيع القادمة.
ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مسؤولين أمريكيين أن كبار قادة وزارة الدفاع "البنتاجون" لديهم بالفعل هذه السلطة وأعاد بايدن تأكيدها في تعليمات للجيش أمس الجمعة.
وقال أحد المسؤولين: "توجيهات الرئيس هي أن نفعل ذلك فقط وإذا وجدنا المزيد، سنضربهم" .
وترافقت هذه الأنباء مع شن الجيش الأمريكي غارة جوية بطائرة مسيرة على هدف لداعش في ولاية ننكرهار في أفغانستان يعتقد أنه ضالع في التخطيط لهجوم كابول.
وجاءت الضربة ردا على التفجير الانتحاري خارج مطار حامد كرزاي الدولي مباشرة، والذي أسفر عن مقتل 13 جنديًا أمريكيًا.
وقال اثنان من المسؤولين إن الغارة الجوية التي نفذتها طائرة بدون طيار مقرها خارج البلاد قتلت الهدف، الذي كان متورطًا في نقل أسلحة وقنابل إلى كابول وشريكًا لداعش في خراسان.
"داعش خراسان" هو فصيل من تنظيم داعش الأم بإقليم آسيا الوسطى تم تشكيله في عام 2015 ، وينشط في أجزاء من إيران وآسيا الوسطى وأفغانستان وباكستان.