إدارة بايدن تواجه «الإسلاموفوبيا» بأول استراتيجية وطنية
مع تزايد جرائم الكراهية في أعقاب «طوفان الأقصى»، بدأت الإدارة الأمريكية تعمل على تطوير أول استراتيجية وطنية لمواجهة الإسلاموفوبيا.
استراتيجية هي الأولى من نوعها، قالت عنها المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير إن إدارة الرئيس جو بايدن، تعمل على تطويرها لمواجهة تزايد ظاهرة الإسلاموفوبيا في البلاد، بحسب موقع «أكسيوس» الأمريكي.
ومنذ عملية طوفان الأقصى التي شنتها حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي ثم اندلاع الحرب في قطاع غزة، ارتفعت جرائم الكراهية المعادية للعرب والمسلمين والسامية.
وتزايدت جرائم الكراهية بشكل كبير في المدن الأمريكية الكبرى، بما في ذلك مدينتا نيويورك ولوس أنجلوس. وقبل اندلاع الحرب، كانت جرائم الكراهية في ارتفاع بالفعل، فزادت بنسبة أكثر من 10% في عام 2022.
وقالت جان بيير أمس الأربعاء: «لقد عانى المسلمون في أمريكا، وأولئك الذين يُنظر إليهم على أنهم مسلمون، مثل العرب والسيخ، لفترة طويلة جدًا، من عدد غير متناسب من الهجمات التي تغذيها الكراهية وغيرها من الحوادث التمييزية».
وفي بيانها، أشارت جان بيير إلى مقتل وديع الفيومي، وهو طفل أمريكي فلسطيني يبلغ من العمر 6 سنوات بعد أن تعرض للطعن حتى الموت خارج شيكاغو الشهر الماضي.
وقرر المحققون أن المتهم وهو رجل من إلينوي طعن الفيومي ووالدته، التي أصيبت أيضا بجروح خطيرة في الهجوم الذي استهدف الأسرة على وجه التحديد لأنهم مسلمون.
ويوم الإثنين الماضي دفع المتهم بأنه غير مذنب في تهم القتل والشروع في القتل وجرائم الكراهية. ومع ذلك، لم تقدم جان بيير أي تفاصيل محددة حول تطوير الإستراتيجية، لكنها قالت إن جهود صياغة الاستراتيجية سيقودها مجلس السياسة الداخلية ومجلس الأمن القومي.
وأضافت أن البيت الأبيض سيعمل مع قادة المجتمع والدعاة والمسؤولين وأعضاء الكونغرس للمشاركة في صياغتها.
وكانت إدارة بايدن قد طورت استراتيجية مماثلة لمواجهة معاداة السامية في البلاد في وقت سابق من هذا العام.
وفي وقت سابق من هذا العام، قامت الإدارة الأمريكية أيضا بتوسيع قانون الحقوق المدنية لعام 1964، ليشمل حظر معاداة السامية وكراهية الإسلام في البرامج الممولة اتحاديًا.
aXA6IDMuMTQ1LjExMC45OSA= جزيرة ام اند امز