نيو هامبشاير.. أول اختبار حقيقي لبايدن في سباق 2024
يدخل السباق الرئاسي الأمريكي مرحلة جديدة مع انطلاق الانتخابات التمهيدية، وتعد انتخابات نيو هامبشاير، المقررة في 23 يناير/كانون الثاني، أول اختبار حقيقي لجو بايدن.
ويواجه بايدن تحديا كبيرا في الولاية المعروفة باسم "ولاية الجرانيت"، في ظل عدم وجود اسمه ضمن بطاقة الاقتراع، إذ رفض الرئيس الأمريكي تسجيل اسمه اعتراضا على تجاوز نيو هامبشاير قرار اللجنة الوطنية الديمقراطية بتغيير جدول الانتخابات التمهيدية، حسبما ذكرت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية.
ووفقا للقرار، كان من المفترض أن تبدأ الانتخابات التمهيدية من ساوث كارولينا، إلا أن نيو هامبشاير تمسكت بموقع الصدارة الذي احتلته قبل قرن من الزمان.
وأكدت الولاية أن قانونها ينص على إجراء الانتخابات قبل 7 أيام من أي ولاية أخرى.
وأطلق أنصار الرئيس الأمريكي حملة "اكتب بايدن"، لتشجيع الناخبين على كتابة اسمه في بطاقات الاقتراع، لكن لم يتضح بعد تأثير الحملة على السباق.
من جانب آخر، يضع المرشح المحتمل دين فيليبس آمالا كبيرة على الولاية، لتحقيق نتيجة مرضية يستطيع من خلالها الضغط على بايدن، وربما إجباره على الانسحاب من السباق مثلما حدث مع الرئيس الديمقراطي الأسبق ليندون جونسون في 1969.
وكان جونسون قد أنهى حملة إعادة الترشح بعدما تلقى خسارة كبيرة في الانتخابات التمهيدية في نيو هامبشاير من خصمه يوجين مكارثي.
وأسس فيليبس عرضه بالكامل على الأداء القوي في نيو هامبشاير، وأنفق نحو 380 ألف دولار على الإعلانات التلفزيونية المذاعة هناك.
وخلال الشهرين الماضيين قام بالعديد من الجولات بالولاية، كما تدير لجنة العمل السياسي "نحن نستحق الأفضل" مواقع رقمية مؤيدة له هناك.
وفي تقريرها، حاولت "بوليتيكو" الإجابة عن سؤال كيف يمكن تقييم نتائج الانتخابات التمهيدية في الولاية، وما إذا كانت لصالح بايدن أو منافسه فيليبس عضو الكونغرس عن ولاية مينيسوتا.
وقالت المجلة، إن البعض اعتبر أنه يتعيّن على بايدن الحصول على 60% من الأصوات على الأقل لتجنب الإحراج، فيما اعتبر آخرون أن المهم الآن بالنسبة للرئيس هو الفوز بالولاية حتى لو بالأغلبية البسيطة 50%+1.
في المقابل رأى البعض أنه يتعين على فيليبس الفوز بنسبة أصوات تتراوح ما بين 30% و40% للفوز بالزخم خاصة في ظل وجود نحو 20 مرشحا محتملا آخرين.
ووفقا لأحد مستشاريه، فإن حملة فيليبس حددت نسبة 42% كمقياس للنجاح، لكن ستيف شورتليف، رئيس مجلس النواب السابق بالولاية وأحد مؤيدي فيليبس، قال إنه "يحتاج فقط إلى نحو 40% لتحقيق النجاح".
ويتفق عدد من أنصار بايدن مع هذا المعيار، وقال أحد الاستراتيجيين الديمقراطيين المؤيدين للرئيس الأمريكي، الذي عمل في حملات نيو هامبشاير، إنه "من الناحية الواقعية، يحتاج بايدن إلى القيام بما هو أفضل من 60%".
وقال ناشط ديمقراطي آخر في نيو هامبشاير يدعم بايدن، إن فيليبس قد يحتاج فقط إلى الفوز بنسبة 30% من الأصوات لتحقيق "المفاجأة"، معتبرا أنه عضو غير معروف نسبياً في الكونغرس من إحدى ولايات الغرب الأوسط ويتنافس ضد بايدن، وبالتالي لا ينبغي له أن يكون في الملعب.
وفي استطلاعات الرأي الأخيرة في الولاية، كان فيليبس بعيدًا عن الوصول إلى 30%، إذ أظهر استطلاع للرأي أجرته كلية سانت أنسيلم في ديسمبر/كانون الأول الماضي، حصوله على 10% فقط تليه الكاتبة ماريان ويليامسون التي حصلت على 7% في حين حصل بايدن على 50% فقط.
ويرى العديد من أنصار بايدن وحتى بعض منتقديه أن الرئيس يحتاج ببساطة إلى الفوز، خاصة في ضوء تعقيدات حملة كتابة اسمه على أوراق الاقتراع، التي دفعت بعض الديمقراطيين للقلق بشأن قدرة الرئيس على الفوز في الولاية.
aXA6IDMuMTM5LjEwOC45OSA= جزيرة ام اند امز