بايدن: لا تراجع عن إعادة فتح القنصلية الأمريكية بالقدس
أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه لن يتخلى عن خطته لإعادة فتح القنصلية الأمريكية بالقدس، وذلك خلال لقاء رئيس وزراء إسرائيل نفتالي بينيت.
وقال مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون لموقع (واللا) الإخباري الإسرائيلي، إن بايدن أثار الأمر أكثر من مرة في اجتماعه الثنائي مع بينيت قبل أسبوعين، وفي الاجتماع الموسع مع مساعديهما.
وأضاف الموقع الإسرائيلي: "بايدن شدد على أنه قطع وعدًا في حملته الانتخابية بإعادة فتح القنصلية، ووزير الخارجية أنتوني بلينكن سجل بالفعل تعهدًا بالمتابعة".
وأشار الموقع الإسرائيلي إلى أن بينيت يعارض هذه السياسة، لكنه اقترح أن يجتمع المسؤولون من كلا الجانبين لإيجاد حل مقبول من الطرفين".
وذكر الموقع الإسرائيلي: "يرى كبار المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية أن قضية القنصلية هي بطاطا سياسية ساخنة يمكن أن تزعزع استقرار الحكومة، وسيتعين على الحكومة الإسرائيلية إعطاء موافقتها على إعادة فتح القنصلية، وحتى لو عارض عضو واحد بالحكومة هذه الخطوة، فقد تنهار الحكومة".
وأضاف: أن "العديد من وزراء اليمين، بمن فيهم وزيرة الداخلية أييليت شاكيد، ووزير العدل جدعون ساعر، يعتبرون أن إعادة فتح القنصلية سيكون انتهاكًا للسيادة الإسرائيلية في القدس".
ولفت مسؤول إسرائيلي كبير للموقع إلى أن "الإسرائيليين أعربوا عدة مرات عن مخاوفهم لإدارة بايدن بشأن احتمال زعزعة استقرار الحكومة بسبب القنصلية".
ووافقت إدارة بايدن في وقت سابق على تأجيل إعادة فتح القنصلية إلى ما بعد الموعد النهائي لإقرار الكنيست للميزانية الإسرائيلية العامة في 4 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، بحسب الموقع الإسرائيلي.
ويرى الفلسطينيون في إعادة فتح القنصلية الأمريكية العامة بالقدس خطوة دبلوماسية هامة نحو تثبيت عودة العلاقات الفلسطينية الأمريكية، فهي ترمز أيضا إلى رفض الإدارة الأمريكية، الموقف الإسرائيلي الداعي لاعتبار القدس بشطريها الشرقي والغربي عاصمة لإسرائيل.
وفي مارس/آذار 2019، أغلقت إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، القنصلية العامة في القدس وحولتها إلى "وحدة الشؤون الفلسطينية" في سفارتها بإسرائيل، والتي نقلت منتصف 2018 إلى المدينة نفسها.
تاريخ القنصلية
وكان بداية التمثيل الدبلوماسي الأمريكي بفلسطين عام 1844 عندما عين الرئيس الأمريكي جون تايلر أول قنصل للولايات المتحدة الأمريكية في المدينة المقدسة، ولكن في عام 1857 تأسس أول وجود قنصلي أمريكي دائم في مبنى داخل باب الخليل في البلدة القديمة.
وكان باب الخليل آنذاك مركزا للعديد من البعثات الدبلوماسية الغربية، بينها الفرنسية، قبل أن تنتقل بعد سنوات طويلة إلى منطقة الشيخ جراح والمناطق المحيطة في القدس.
واختارت القنصلية الأمريكية الانتقال إلى منطقة قريبة من مقبرة مأمن الله، التي تصنف الآن منطقة قدس غربية، حيث ما زال هذا المبنى حتى الآن مقرا لإقامة القنصل الأمريكي العام ومكاتب للفرق المساعدة.
وتقول القنصلية الأمريكية: "أنشئ مبنى القنصلية الحالي عام 1868 من قبل المبشر الألماني اللوثري فرديناند فستر الذي بنت عائلته وأعوانهم العديد من المنازل في القدس ذات طابع عربي (خاصة في الكولونية الألمانية)، وكذلك فندق الأمريكان كولوني- في إشارة إلى فندق شهير ما زال قائما في الشيخ جراح المصنفة حاليا منطقة قدس شرقية".
وأضافت: "كانت البناية من أوائل البيوت التي بنيت خارج جدران البلدة القديمة، وشمل مبنى القنصلية الأصلي طابقين فقط، وتمت إضافة الثالث في أوائل القرن العشرين، ويضم المبنى اليوم مكان إقامة القنصل العام ومكاتب الموظفين".
وتم تحديد البعثة كقنصلية عامة في عام 1928، ثم في عام 1951 استأجرت الحكومة الأمريكية موقعا آخر في شارع نابلس؛ حيث كان يضم القسم القنصلي التابع للقنصلية العامة الذي يؤمن خدمات لحاملي الجنسية الأمريكية والتأشيرات.
aXA6IDMuMTQ1LjEwOC40MyA= جزيرة ام اند امز