باحث: واشنطن بحاجة للتنسيق مع أوروبا لمواجهة استفزازات أردوغان
باحث تركي يرى أن الإدارة الأمريكية بحاجة إلى استراتيجية منسقة مع أوروبا لاحتواء استفزازات تركيا في قبرص وشرق البحر المتوسط.
وقال أيكان إردمير، مدير برنامج تركيا في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، في مقال منشور عبر الموقع الإلكتروني للمؤسسة، إنه خلال الزيارة التي استمرت يومين إلى قبرص الشمالية الأسبوع الماضي، صعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التوترات في شرقي المتوسط من خلال التهديد بتصرف أحادي، بما في ذلك الاستيلاء غير المباشر على الأرض، على الجزيرة المقسمة، الأمر الذي أثار إدانات من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ومجلس الأمن.
ورأى الخبير في الشؤون التركية أن استفزاز أردوغان الأخير هو جزء من جهود مستمرة لزعزعة استقرار المنطقة، وتقويض الشراكات المدعومة أمريكيا بين الدول الساحلية.
وأضاف أنه في 19 يوليو/تموز، وصل أردوغان وشريكه في الائتلاف القومي دولت بهجلي إلى شمال نيقوسيا، حيث أعلن أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لحل الصراع القبرصي، وعكس بمفرده المواقف التركية والقبرصية التركية طويلة الأمد، ونبذ خمسة عقود من المفاوضات التي تستهدف إعادة توحيد الجزيرة المقسمة كدولة اتحادية ثنائية المنطقة والطائفة.
واتخذ الرئيس التركي مزيدًا من الخطوات لإعادة افتتاح أجزاء من فاروشا الساحلية المهجورة لتقديم الغنائم إلى عملائه بقطاع البناء، في انتهاك لقرارات مجلس الأمن التي تدعو لتسليم المدينة إلى إدارة الأمم المتحدة حتى يمكن لسكانها السابقين العودة إلى منازلهم.
وتم تقسيم قبرص منذ عام 1974، عندما سيطر الجيش التركي على الثلث الشمالي للجزيرة. وجاءت تصرفات أنقرة ردًا على محاولة انقلاب نظمها المجلس العسكري في أثينا بهدف توحيد جمهورية قبرص مع اليونان.
وتحتفظ تركيا بحوالي 40 ألف جندي في المنطقة الشمالية الانفصالية، التي تعترف أنقرة وحدها بها تحت اسم جمهورية شمال قبرص التركية.
وأشار إردمير إلى أنه من غير المرجح أن يحترم أردوغان القانون الدولي والرأي العام العالمي أو إرادة القبارصة الأتراك في رسم وتطبيق مسار عمله المستقبلي على الجزيرة المقسمة.
واعتبر أنه من أجل احتواء السلوكيات التخريبية للرئيس التركي في قبرص وشرقي المتوسط، يجب على إدارة بايدن تطوير استراتيجية منسقة مع الاتحاد الأوروبي، تتضمن عقوبات تستهدف عملاء أردوغان بقطاع البناء المتورطين في عمليات استيلاء غير قانونية على أراضي وعقارات في فاروشا.
واقترح إردمير أن تعين واشنطن مبعوث خاص إلى شرقي المتوسط، وتعزيز تعاونها مع الحلفاء والشركاء الساحليين.
aXA6IDMuMjEuMjQ2LjUzIA== جزيرة ام اند امز