عالقون منذ 20 عاما.. فلسطينيون بلا هوية ينشدون حلا أمميا
تظاهر عشرات الفلسطينيين في قطاع غزة، اليوم الأحد، أمام مقر هيئة الأمم المتحدة، مطالبين بحقهم في إصدار هوية رسمية.
ويعاني آلاف الفلسطينيين في الضفة وغزة، من عدم حصولهم على بطاقة هوية رسمية، وهو ما يعيق حقهم في السفر والتنقل.
ورفع المشاركون لافتات تندد بحرمانهم من السلطات الإسرائيلية في الهوية الفلسطينية منذ 20 عاما، داعين المؤسسات الدولية إلى الضغط على الحكومة الإسرائيلية لفتح الملف.
فلسطين وإسرائيل.. هل يجتمع النقيضان بعدما ظنا أن لا سلاما؟
ويحصل المحرمون من "لم الشمل" على هوية تعريف فلسطينية، للاستخدام المحلي، لكنها لا تمكنهم من السفر والتنقل.
وأكد عامر النفار ممثل حراك "لم الشمل حقي": إن هناك 5 آلاف عائلة في قطاع غزة لم تتمكن من الحصول على لم الشمل، أما على مستوى فلسطين فبلغ عددهم 30 ألف أسرة على الأقل.
وقال: "جئنا إلى مقر الأمم المتحدة لنطالبها بفتح ملف لم الشمل والضغط على الاحتلال لفتح وإعطاء هذه العائلات حقها في الهوية الفلسطينية".
وتقتصر صلاحية السلطة الفلسطينية على تسجيل المواليد والوفيات واستبدال بطاقات الهوية الشخصية التالفة، دون إجراء أي تغيير على السجل السكاني للفلسطينيين.
وترهن إسرائيل الاعتراف بقانونية وجود الفلسطينيين، في الضفة وغزة، بإقامتهم فيها إبان احتلالها لهما في يونيو/حزيران 1967، وهو ما أدى إلى تشتت شمل عشرات الآلاف من العائلات الفلسطينية التي كانت تقيم في ذلك الوقت خارج الأراضي الفلسطينية.
وقد عاد الآلاف من هؤلاء إلى غزة والضفة بتصاريح استثنائية أو جوازات سفر أخرى، ولكنهم حرموا من الهوية الفلسطينية ما يعيق سفرهم وتنقلهم.
وطالب النفار المسؤولين في الحكومة الفلسطينية خاصة وزارة الشؤون المدنية بالضغط على الحكومة الإسرائيلية لفتح هذا الملف وإنهاء معاناة الأسر الفلسطينية.
وتزيد أزمة فاقدي لم الشمل الذين يطلق عليهم "بدون" في حالة مرض أحدهم واحتياجه للسفر للعلاج في إسرائيل أو الضفة الغربية، حيث ترفض السلطات الإسرائيلية منحهم تصاريح مرور.