"القمع الأخضر".. أزمة تعصف بآمال صادرات غزة الزراعية
أعلن المزارعون في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، التوقف عن تصدير خضرواتهم إلى الضفة الغربية بسبب الشروط الإسرائيلية.
وجاء القرار، بعد يوم من سماح إسرائيل بالتصدير من غزة، لكن مع شروط وصفت بـ"التعجيزية"، بعد إغلاق دام قرابة 45 يومًا، بسبب عملية "حارس الأسوار".
وقال أحد التجار فضل عدم ذكر اسمه لـ"العين الإخبارية": إنه فوجئ بأن السلطات الإسرائيلية لم تسمح بتصدير صناديق البندورة التي جمعها من المزارعين، مطالبين بإزالة القمع الأخضر (عنق الثمرة) منها.
- عشرات المصانع في غزة مهددة بالتوقف.. ونقابي يكشف أسباب الأزمة
- اجتماع فصائل غزة.. ترقب لجهود الوسطاء وتلويح "بكل الخيارات"
وأوضح أن إزالة القمع يتسبب بإتلاف البندورة وعدم تحملها أيام الحجز حتى تصل لأسواق الضفة، معتبرًا أن إعادة أطنان البندورة وعدم تصديرها تسبب بإلحاق خسائر فادحة به.
وتساءل عن سبب الشرط الإسرائيلي "التعجيزي" قائلاً: "لماذا إزالة القمع وماذا يؤثر عليهم، وكيف سأزيل القمع هل أحضر 100 عامل لإزالة القمع من هذه الأطنان؟".
ووجه مزارعون وتجار من قطاع غزة، مناشدة عاجلة إلى المؤسسات الحقوقية والدولية والجهات المعنية بالقطاع الزراعي، للضغط على السلطات الإسرائيلية لفتح معبر كرم أبو سالم أمام خروج منتجاتهم بشكل طبيعي لتسويق وتصدير المنتجات الزراعية من غزة للضفة الغربية والخارج، وعدم وضع عراقيل وشروط تعجيزية أمامهم.
وأعلنت وزارة الزراعة بغزة، أنه وبعد إغلاق دام قرابة 45 يوماً منعت خلالها السلطات الإسرائيلية نقل أي منتج من منتجات قطاع غزة للأسواق الخارجية، استؤنف أمس التسويق والتصدير الجزئي لأصناف محدودة من المنتجات الزراعية عبر معبر كرم أبو سالم.
وأشارت في بيان تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه إلى تسويق –في اليوم الأول- 110 أطنان خضروات منها 30 طن بندورة، وذلك بعد متابعة وإشراف من الطواقم الفنية بالوزارة على عمليات فرز وتعبئة الصادرات الزراعية، وذلك للتأكد من جميع الإجراءات والمواصفات المتعلقة بجودة المحاصيل التصديرية وخلوها من الأمراض والآفات.
وقالت: "تفاجأ المزارعون من الشروط التعجيزية التي وضعها الاحتلال أمام منتجي القطاع حيث يواجه مزارعو الخضار معضلة كبيرة تمثلت في اشتراط الاحتلال أن تكون ثمار البندورة التي سيتم نقلها الى سوق الضفة منزوعة القمع.
واعتبرت أن هذا الشرط تعجيزي ولا يمكن تطبيقه ويسبب للمزارعين أضراراً كبيرة من حيث رفع تكاليف إزالة عنق الثمرة بالإضافة لسرعة تلف الثمار بسبب نزع الغطاء الأخضر عن أضعف جزء منها.
وأشارت إلى أن وجود العنق مرغوب لدي المستهلك كما أن كثير من الأسواق الخارجية ترغب أن تكون ثمار البندورة على شكل قطوف أو عناقيد كما في بعض الأصناف.
وعبرت وزارة الزراعة عن رفضها التام لعراقيل الإحتلال الإسرائيلي الجديدة، واشتراطاته المتمثلة في تغيير معايير تسويق بعض المنتجات الزراعية عبر معبر كرم أبو سالم.
وكانت وزارة الزراعة، حذرت من أن السلة الغذائية لسكان قطاع غزة تقترب من حافة الخطر، وذلك نتيجة لتكبد المزارعين خسائر فادحة وعزوفهم عن الزراعة، بسبب إغلاق معبر كرم أبو سالم.