متجاوزا التوقعات.. هبوط "كبير" بمبيعات السيارات في الصين

توقعات بأن الانخفاض في إنتاج السيارات ومستويات مبيعاتها ستكون أكبر في فبراير 2020 بسبب تفشي فيروس كورونا

أفادت بيانات من أكبر اتحاد لصناعة السيارات في الصين، الأربعاء، بأن مبيعات السيارات في البلاد انخفضت 18.7%، وهو ما يفوق التوقعات في يناير/كانون الثاني الماضي على أساس سنوي، لتسجل هبوطا للشهر التاسع عشر على التوالي.

وقال اتحاد مصنعي السيارات في الصين، على حسابه الرسمي في تطبيق "وي شات"، إن مبيعات المركبات العاملة بمصادر الطاقة الجديدة انخفضت 51.6% على أساس سنوي خلال الشهر، مضيفا أن الانخفاض في إنتاج السيارات ومستويات مبيعاتها ستكون أكبر في فبراير/شباط بسبب تفشي فيروس كورونا. 

• كورونا يضيف السيارات إلى قائمة ضحاياه في الصين
• بالأرقام.. كورونا يصدم صناعة السيارات العالمية

كان الاتحاد قد ذكر في 13 فبراير/شباط الجاري أنه يتوقع انخفاض إجمالي المبيعات في أكبر سوق للسيارات في العالم 18% في يناير/كانون الثاني مقارنة بالشهر ذاته قبل عام.

ويتأهب قطاع صناعة السيارات لمواجهة آثار تفشي وباء فيروس كورونا الذي أودى بحياة 2715 شخصا حتى الآن.

وبدأت حكومات الأقاليم فرض قيود على السفر، وطالبت السكان بتجنب الأماكن العامة خلال الأسبوعين الأخيرين من يناير/كانون الثاني الماضي.

وقال مسؤولون تنفيذيون في قطاع صناعة السيارات إنه سيتعرض على الأرجح لأضرار بالغة فيما يتعلق بالمبيعات والإنتاج في الربع الأول بسبب الوباء.

وكان أكبر اتحاد لصناعة السيارات في الصين قد توقع أن تشهد سوق السيارات بالبلاد تراجعا في المبيعات بأكثر من 10% في النصف الأول من العام 2020 بسبب انتشار فيروس كورونا.

والصين سوق رئيسية لشتى مصنعي السيارات العالميين من فولكسفاجن إلى جنرال موتورز، إلى جانب المصنعين المحليين مثل جيلي وسايك موتور.

وأظهرت دراسة لمجموعة بوسطن الاستشارية أنه في مقاطعة هوبي الصينية الأكثر تضررا من تفشي الفيروس يتم إنتاج نحو مليوني سيارة سنويا في نحو 10 مراكز إنتاج هناك. وأشارت الدراسة إلى أن هذا يعادل نحو 8% من إنتاج السيارات في الصين.

وحذرت الدراسة من عواقب عالمية على سلاسل الإنتاج حال حدوث انهيار في الإنتاج، حيث تمثل الصين إحدى أكبر الدول المصدرة لأجزاء السيارات، مثل المكابح والإلكترونيات والهياكل والإطارات.

وأوضحت الدراسة أن كل فئة من هذه الفئات تتراوح قيمة صادراتها السنوية بين 5 و6 مليارات دولار، مشيرة إلى أن أكثر من نصف هذه الصادرات تذهب إلى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.