تغييرات بقيادة الجيش السوداني.. الأكبر منذ قرارات أكتوبر
أعلن رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان الفريق أول عبد الفتاح البرهان، إجراء تعديل كبير بالقيادة العسكرية وسط اضطرابات تعيشها البلاد.
ويشمل التغيير قادة القوات البرية والعمليات والإمداد وكذلك المفتش العام للجيش، ويعد الأكبر منذ قرارات 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي الذي بموجبها تم حل الحكومة ومجلس السيادة وفرض حالة الطوارئ.
وبحسب وكالة أنباء السودان، سونا، شملت التغييرات، إعفاء قائد القوات البرية الفريق الركن عصام محمد حسن كرار، وإحالته للتقاعد بالمعاش، وترقية اللواء الركن أحمد عمر شنان لرتبة الفريق وإحالته للتقاعد بالمعاش.
القرارات شملت ترقيات لرتبة الفريق لكل من اللواء الركن رشاد عبدالحميد إسماعيل وتعيينه قائدا للقوات البرية، واللواء الركن عبدالمحمود حماد حسين عجمي، واللواء الركن نصر الدين عبدالقيوم أحمد علي، واللواء الركن مبارك كوتي كجور كمتور وتعيينه مفتشا عاما للقوات المسلحة.
إعادة تشكيل رئاسة هيئة الأركان
كما قرر رئيس مجلس السيادة الانتقالي إعادة تشكيل رئاسة هيئة الأركان لتتكون من الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين الحسن رئيسا لهيئة الأركان، والفريق الركن مجدي إبراهيم عثمان خليل نائبا لرئيس هيئة الأركان للإمداد.
والفريق مهندس ركن خالد عابدين محمد أحمد الشامي نائبا لرئيس هيئة الأركان للعمليات، والفريق الركن عباس حسن عباس الداروتي نائبا لرئيس هيئة الأركان للإدارة، والفريق الركن عبدالمحمود حماد حسين عجمي نائبا لرئيس هيئة الأركان للتدريب.
وفي وقت سابق، كشف الفريق أول عبد الفتاح البرهان عن تغيير في قيادة القوات الجوية، بينما ظل رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول محمد عثمان الحسين في منصبه.
وذكرت وكالة الأنباء السودانية "سونا"،حينها، أن رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة السودانية" أصدر قرارات تم بموجبها إعفاء كل من الفريق ملاح توجيهي ركن عصام الدين سعيد كوكو قائد القوات الجوية والفريق محاسب ياسر بشير محمد عبدالله مدير الإدارة العامة للاحتياجات وإحالتهما للتقاعد بالمعاش".
كما شملت القرارات، ترقية اللواء طيار ركن الطاهر محمد العوض الأمين إلى رتبة الفريق وتعيينه قائدا للقوات الجوية، بالإضافة إلى ذلك، قرر البرهان ترقية ضباط الدفعة ٤٠ كلية حربية لرتبة اللواء، وإحالة آخرين برتبة اللواء فما دون، إلى التقاعد بالمعاش.
ووفق "سونا"، تأتي هذه القرارات تماشيا مع الإجراءات التي تجريها القيادة العامة دوريا للحفاظ على التسلسل الهرمي والتدرج الوظيفي للضباط، وطبقا لقانون ولوائح القوات المسلحة السودانية.
ويعيش السودان أزمة سياسية "حادة" منذ قرارات قائد الجيش الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، التي قضت بحل الحكومة الانتقالية وفرض حالة الطوارئ بالبلاد وتجميد بعض بنود الوثيقة الدستورية، في خطوة وصفها بأنها تصحيحية لمسار الثورة.
ومع تصاعد موجة الاحتجاجات الرافضة لتلك القرارات، ألغى البرهان حالة الطوارئ وأفرج عن المعتقلين السياسيين في إجراءات هدفت لتهيئة مناخ الحوار الذي تسيره آلية ثلاثية مكونة من الاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيجاد وبعثة الأمم المتحدة بالخرطوم "يونيتامس".
لكن البلاد دخلت في حالة من الجمود السياسي بعد أن توقف التفاوض الذي كانت تديره الآلية الثلاثية، إثر انسحاب الجيش من هذه العملية بغرض إفساح المجال للقوى السياسية لتشكيل حكومة مدنية لن تشارك فيها القوات المسلحة.