تشكيل حكومة السودان.. دعوة لـ"مائدة مستديرة" وتجنب الإقصاء
بعد تبنى مؤتمر "أهل السودان"، عدة توصيات لحل الأزمة السياسية، أبرزها تشكيل حكومة مدنية، تزايدت الدعوات لسرعة تشكيل الحكومة.
أحدث الدعوات جاءت من "قوى الحراك الوطني" التي شدد رئيسها الدكتور التجاني سيسي على ضرورة عقد مائدة مستديرة لوضع برامج لإدارة الفترة الانتقالية وتشكيل الحكومة، والوصول لصيغة توافق تخرج البلاد إلى بر الأمان.
مفاوضات تشكيل الحكومة المدنية واختيار رئيسها، أكد وزير الخارجية السوداني المكلف، علي الصادق، مؤخرا أن الجيش "لن ينخرط" فيها.
وخلال مؤتمر صحفي، اليوم الخميس، قال الدكتور التجاني سيسي، يجب على القوى المدنية إجراء مباحثات في مائدة مستديرة تصل لصيغة وفاقية تخرج البلاد إلى بر الأمان، مشيرا إلى أن الكرة مازالت في ملعب الأحزاب السياسية، بحسب وكالة أنباء السودان.
وشدد سيسي على أن المخرج الوحيد لأزمة البلاد هو التوافق وأي اتجاه للإقصاء يخلف تداعيات خطيرة على مستقبل ووحدة البلاد.
ولفت التجاني إلى أن القضايا المختلف حولها ليست بالعصية، مشددا على ضرورة تجاوز المصالح الشخصية والجهوية والمناطقية والتركيز على المصلحة الكلية للبلاد.
وتابع: "لماذا المصالح الضيقة لماذا التعارك والتشاكس؟ وتناول قضايا بعيدة عن القضايا التي تهم المواطن".
وشكر السيسي جميع الدول التي وقفت مع السودان في محنة الفيضانات والسيول.
تشكيل الحكومة أولوية
تشكيل حكومة مدنية أصبح أولوية للشعب السوداني لإخراج البلاد من أزمتها، ومن أجل ذلك تعقد المؤتمرات وأحدثها مؤتمر "المائدة المستديرة"، الذي تبنى الكثير من التوصيات بينها ضرورة تشكيل حكومة مدنية.
وأوضح البيان الصادر عن المؤتمر أن الحكومة المدنية المستقلة ستكون محددة، وعلى رأس أولوياتها "تحقيق تطلعات الشعب في حكم ديمقراطي رشيد عبر انتخابات حرة ونزيهة، ووقف التدهور الاقتصادي، وبسط الأمن وهيبة الدولة والعدالة الانتقالية والسلام، وتنفيذ اتفاق السلام بين الحكومة والحركات المسلحة".
وشدد المؤتمر على ضرورة تكوين لجنة فنية لترشيح رئيس الوزراء، حيث تقوم اللجنة العليا لنداء أهل السودان للوفاق الوطني بترشيح رئيس وزراء الفترة الانتقالية من الكفاءات الوطنية المستقلة (غير الحزبية) وألا يحمل جنسية دولة أجنبية .
المشاورات بشأن تشكيل الحكومة السودانية، أعلن الجيش أنه لن يشارك فيها، وأكد وزير الخارجية السوداني المكلف، علي الصادق، أن الجيش "لن ينخرط" في أي عملية تفاوضية بشأن اختيار رئيس الوزراء المدني أو تشكيل الحكومة.
وقال الصادق، خلال لقاء عقده مع السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية المعتمدة لدى السودان، في يوليو/ تموز الماضي، إن "الحكومة المقترحة ستكون مسؤولة عن صياغة وتنفيذ السياسة الخارجية للدولة وبسط واستتباب الأمن وإعادة الاستقرار في البلاد ومعالجة الضائقة المعيشية والترتيب للانتخابات".
وأضاف أن "قرارات رئيس مجلس السيادة الانتقالي أوضحت بجلاء عزم الجيش الانسحاب من العمل السياسي، المتمثل في الوساطة الثلاثية التي ترعاها الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمة إيجاد".
وتابع: "الجيش لن ينخرط في أي عملية تفاوضية بشأن اختيار رئيس الوزراء المدني أو تكوين حكومة كفاءات مدنية".
كان رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان قرر عدم مشاركة المؤسسة العسكرية في المفاوضات التي تسيرها آلية ثلاثية تضم الاتحاد الأفريقي وبعثة يونيتامس وإيجاد، وذلك بغرض إتاحة الفرصة للقوى السياسية الوطنية.
aXA6IDMuMTQ1LjYzLjE0OCA= جزيرة ام اند امز