السودان في حوار تشاد الوطني.. مشاركة "رد الجميل"
شارك السودان في الحوار الوطني بتشاد، الذي بدأ السبت، بهدف "طي صفحة" المرحلة الانتقالية والتوصل إلى إجراء "انتخابات حرة وديمقراطية".
ويشارك السفير علي الصادق، وزير الخارجية السوداني في الحوار الوطني بتشاد بدعوة رسمية من الحكومة التشادية، وذلك بعدما وقعت الحكومة التشادية والمجموعات المعارضة على اتفاق الأسبوع الماضي يقضي ببدء الحوار الشامل.
ونقلت وكالة أنباء السودان "سونا" عن وزير الخارجية قوله: إن "تحقيق السلام في تشاد مهم بالنسبة للسودان بسبب التداخل القبلي، والحدود المشتركة بين البلدين ووجود أعداد كبيرة من اللاجئين".
ويلتقي وزير الخارجية المكلف بنظيره التشادي على هامش المؤتمر لمناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها والحفاظ على استتباب الأمن على الحدود المشتركة.
وشاركت تشاد بفعالية في محادثات جوبا التي أسفرت عن توقيع الحكومة السودانية، وحركات دارفور على اتفاق السلام السوداني، الأمر الذي دفع بعض المراقبين لوصف المشاركة السودانية بأنها محاولة لـ"رد الجميل" لإنجامينا، والسعي لتحقيق الاستقرار في الجارة الغربية.
إعادة بناء تشاد
الحوار الوطني في تشاد، الذي يستمر لـ3 أسابيع، وصفه رئيس المجلس العسكري محمد إدريس ديبي إتنو، أنه "يشكل لحظة حاسمة في تاريخ البلاد"، مؤكدا خلال جلسة الافتتاح أن الحوار "سيرسم سبل انطلاقة جديدة".
ووصل محمد إدريس ديبي إتنو لمقر الحوار في قصر 15 يناير، بالزي العسكري يرافقه طاقم أمني كبير، حيث أزاح الستارة عن تمثال يرمز إلى الوحدة الوطنية قبل دخول القصر، بحسب فرانس برس.
وكان محمد إدريس ديبي الذي تولى السلطة في أبريل/نيسان 2021 على رأس المجلس العسكري الانتقالي بعد وفاة والده إدريس ديبي، الذي حكم البلاد لمدة 30 عاما، وعد بتنظيم حوار مع المعارضة للتوصل إلى إعادة السلطة إلى المدنيين خلال مهلة 18 شهرا قابلة للتجديد مرة واحدة.
ويجتمع نحو 1400 مندوب يمثلون نقابات وأحزابا سياسية والمجلس العسكري الانتقالي لمدة 21 يوما في قصر 15 يناير في قلب العاصمة نجامينا، من أجل مناقشة إصلاح المؤسسات ووضع دستور جديد يفترض أن يعرض للتصويت في استفتاء، وستناقَش أيضا قضايا السلام والحريات الأساسية.
يفتتح "الحوار الوطني الشامل" الذي كان مقررا عقده في فبراير/شباط الماضي قبل تأجيله مرات عدة، بعد أقل من أسبوعين على توقيع اتفاق بين المجلس العسكري التشادي ونحو أربعين مجموعة متمردة.
وينص هذا الاتفاق الموقع في الثامن من أغسطس/آب وأبرم مع عدد من المجموعات المسلحة التي قاتلت نظام إدريس ديبي لسنوات، خصوصا على "وقف لإطلاق النار"، وسمح ذلك بمشاركة المتمردين في الحوار.
aXA6IDE4LjIyNy4xOTAuMjMxIA== جزيرة ام اند امز