"جيتس" الخيرية: الإمارات شريك تاريخي في مكافحة شلل الأطفال
المؤسسة أعربت عن فخرها بالتعاون مع الإمارات في عدد من المبادرات للقضاء على الأمراض حول العالم، خصوصاً مرض شلل الأطفال.
قالت مؤسسة "بيل ومليندا جيتس" الخيرية إن هناك حاجة لجمع مبلغ 3.27 مليار دولار إضافي لتحقيق هدف القضاء على مرض شلل الأطفال.
وأعربت المؤسسة عن فخرها بالتعاون مع دولة الإمارات في عدد من المبادرات للقضاء على الأمراض حول العالم.
وأكد جاي فينجر، مدير برنامج القضاء على مرض شلل الأطفال في المؤسسة، بمناسبة اليوم العالمي لمرض شلل الأطفال، الذي يصادف 24 أكتوبر/تشرين الأول من كل عام، أنّ الإمارات شريك تاريخي وممول للبرنامج ولعبت دوراً محورياً في جهود مكافحة المرض، خصوصاً على صعيد باكستان وأسهمت في إيصال التطعيمات إلى بعض أكثر المناطق صعوبة في البلاد.
وأضاف: "من الضروري أن تحصل مبادرة القضاء على مرض شلل الأطفال العالمية على المزيد من الدعم السياسي والمالي من الحكومات والمانحين على المستوى العالمي".
وأشار إلى أنّ هذه المبادرة تأسست منذ 3 عقود ونجحت في القضاء على 99.9% من حالات شلل الأطفال، لكن هناك حاجة للقضاء التام على المرض.
وسلّط فينجر الضوء على منتدى "بلوغ الميل الأخير"، الذي تستضيفه أبوظبي في 19 نوفمبر/تشرين الثاني، تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبالشراكة مع مؤسسة "بيل ومليندا جيتس"، ووصفه بأنه مناسبة مهمة للغاية من أجل الدعوة لهذا الدعم المالي المطلوب.
ويجمع منتدى "بلوغ الميل الأخير" والذي يعقد كل سنتين قادة الصحة حول العالم لتبادل الأفكار وأفضل الممارسات حول كيفية تحديد الأمراض المعدية والقضاء عليها.
وينعقد هذا العام تحت عنوان "تسريع الوتيرة "، ويأمل في ضمان التمويل والتنفيذ الكاملين للجهود المبذولة لإنهاء المهمة.
وأوضح فينجر بهذا الشأن أن تلك الفعاليات تضمن استمرار حملات التطعيم وحماية أكثر من 400 مليون طفل من مرض شلل الأطفال كل عام وفي كل مكان.
وبشأن باكستان، قال فينجر إن هناك عدة عوامل أسهمت في ارتفاع حالات الإصابة بشلل الأطفال البري في باكستان هذا العام؛ من بينها تنقل السكان والمفاهيم الخاطئة المتعلقة باللقاح والتي تؤدي إلى رفض الوالدين تطعيم أبنائهم.
وتابع: "تمثل باكستان الآن 80% من جميع حالات الإصابة بشلل الأطفال البري على مستوى العالم، فيما تعد أفغانستان البلد الثاني إلى جانب باكستان الذي ينتشر فيها فيروس شلل الأطفال البري".
ورغم تلك الأرقام المثيرة للقلق، أشار فينجر إلى أهمية الاعتراف بالتحسن الذي شهدته باكستان على صعيد عدد حالات الإصابة السنوية في عام 2014.
وأكد أنّ شركاء مبادرة القضاء على مرض شلل الأطفال العالمية يواصلون تعاونهم الوثيق مع حكومة باكستان للتصدي لتحديات القضاء على مرض شلل الأطفال، موضحا أنّ المبادرة اقترحت استراتيجية 2019-2023 للقضاء تماماً على المرض.
وشدد على أن المبادرة تواصل جهودها في هذا الصدد، لافتاً إلى القضاء على المرض في بعض المناطق التي كان يتعذر تقديم خدمات الرعاية الصحية بها، بما في ذلك مناطق الحروب مثل سوريا على سبيل المثال.
وكان قادة مجموعة العشرين اجتمعوا في أوساكا باليابان في وقت سابق من هذا العام؛ لمناقشة التحديات الرئيسية التي تواجه العالم وأهمية القضاء على شلل الأطفال، وأعلنوا التزامهم مجدداً بالقضاء على شلل الأطفال ووضع حد لمرض فقدان المناعة المكتسبة "الإيدز" والسل والملاريا.
وعبروا عن تطلعهم إلى نجاح جهود الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا في هذا الشأن.
aXA6IDMuMTQ1LjkxLjE1MiA= جزيرة ام اند امز