متى تعود الحياة إلى طبيعتها؟.. بيل جيتس يجيب
بيل جيتس يقول إن الحياة لن تعود لطبيعتها إلا إذا تم تطعيم معظم سكان العالم ضد فيروس كورونا المستجد
قال الملياردير الأمريكي مؤسس شركة مايكروسوفت بيل جيتس إن تدابير الإغلاق لمواجهة تفشي فيروس كورونا تسببت في آلام لا يمكن وصفها، من خسارة وظائف، وعزل الناس، وزيادة سوء وضع انعدام المساواة.
وأضاف جيتس خلال مقال منشور عبر مدونته "النقاش يدور حاليا حول سؤال وحيد هو متى يمكننا العودة إلى الحياة الطبيعية؟".
وتابع "من أجل عودة الولايات المتحدة وغيرها من الدول إلى العمل والحياة الطبيعية، هناك حاجة لبعض الأدوات الجديدة المبتكرة لمساعدتنا في رصد وعلاج والوقاية من "كوفيد-19"، متسائلا عن السبل التي تساعد في عودة الحياة لطبيعتها.
ويوضح جيتس "من أجل إعادة فتح الاقتصاد نحتاج إجراء فحوصات كافية للناس، وهو أمر من شأنه تسريع رصد البؤر والتدخل مبكرا، خاصة إن لم نود الانتظار حتى تكدس المشافي ووفاة المزيد من الناس".
وشدد قائلا: "العلاج يعد إحدى الوسائل الفعالة التي يمكنها مساعدة العالم في العودة للحياة".
الابتكار
وقال جيتس: "الابتكار يمكنه المساعدة في زيادة أعداد الفحوصات، حيث إن فحوصات فيروس كورونا المستجد الحالية تستدعي قيام موظفي الرعاية الصحية بسحب مسحات من الأنف، ما يعني أن عليهم تغيير ملابسهم الواقية قبل كل فحص".
وأضاف أنه خلال الحرب العالمية الثانية ساعد الابتكار في إنهاء الحرب بشكل أسرع، مشيرا إلى أنه وقتها كان هناك حجم مذهل للابتكارات، من بينها: أنظمة الرادار، والطوربيدات، وأنظمة تفكيك الشفرات، وهذا ما نحتاجه مع هذه الجائحة.
وقال جيتس في مقاله إننا نسمع أسبوعيا عن أفكار علاجية جديدة ومحاولات العمل عليها، فيما رأى أن معظمها سيفشل، لكنه أعرب عن تفائله أيضا بنجاح بعض هذه الأدوية في تقليص عبء المرض.
ونبه إلى أن هناك علاجا محتملا لكنه لا يندرج تحت تعريف العقار، إذ إنه يتضمن جمع الدم من مرضى "كوفيد-19" الذين تعافوا، والتأكد من خلوهم من فيروس كورونا وأي عدوى أخرى، ومنح بلازما دمائهم للمرضى الآخرين.
وأشار إلى أن كبرى الشركات تعمل معا الآن للتوصل إلى بروتوكول موحد لتحديد ما إن كان الأمر يجدي نفعا.
كما أشار إلى اللقاحات التي أنقذت حياة الكثيرين أكثر من أي وسيلة أخرى، موضحا أن الطريقة الوحيدة لعودة العالم إلى طبيعته التي كان عليها قبل ظهور فيروس كورونا المستجد هي بالتوصل إلى لقاح فعال يحمي من المرض.
ونبه إلى أن التطعيم ضد مرض جديد قد يستغرق عادة خمس سنوات حتى يكون متاحا في السوق، قال إن من المرجح أن يستغرق تطوير اللقاح فترة تصل لـ18 شهرا، ويمكن تكون فترة قصيرة تصل إلى 9 أشهر أو أقرب للعامين.
مايكروسوفت
وفي 21 أبريل الجاري، أعلن أن شركة "مايكروسوفت" تسعى حاليا مع اتحاد شركات الأدوية، لتعيين متعافين من فيروس كورونا، بهدف التبرع ببلازماتهم في محاولة لتصنيع علاجات للوباء.
وأطلقت "مايكروسوفت" خدمة "تشات بوت" (بلازما بوت)، وهو نظام مهمته الاستجابة لرسائل المستخدمين بطريقة آلية، بهدف قيادة الأشخاص إلى سلسلة من الأسئلة تساعدهم في اتخاذ قرار حيال ترشيح أنفسهم للتبرع بالبلازما.
وفي منشور عبر مدونتها على الإنترنت، قالت الشركة الأمريكية إنه توجد طريقتان لتجميع البلازمات: الأولى تتضمن جعل عمليات نقل الدم متاحة بطريقة مباشرة لأولئك الذين يحاربون الفيروس، والأخرى تتضمن دمج الأجسام المضادة للمساعدة في تطوير دواء لـ"كوفيد-19".