مليارديرات أمريكا يتأهبون للانكماش الاقتصادي
ترتيب القروض السهلة في أوقات الانتعاش يتيح للأثرياء الحفاظ على استثماراتهم في الأزمات.
يكثف مليارديرات أمريكا مفاوضاتهم بخصوص اقتراض الأموال تحسبا لحدوث انكماش اقتصادي؛ حيث تمنحهم ميزة الاقتراض (المتاح بسهولة حاليا) القدرة على مواجهة الركود دون الاضطرار لبيع استثماراتهم بأسعار منخفضة في أوقات الأزمة، وفقا لما نقلته وكالة "بلومبرج" الأمريكية عن جيم شتاينر رئيس وحدة "أبوت دوانينج" المتخصصة في تقديم الخدمات المصرفية لبالغي الثراء، في بنك "ويلز فارجو".
وأوضح شتاينر أن الأثرياء فتحوا خطوط تواصل مع البنوك لترتيب قروض ويسعون دائما إلى إبقاء تلك الخطوط مستمرة بحيث تصبح جاهزة حال اضطربت الأسواق واضطروا لضخ رؤوس أموال في استثمارات خاصة، "يريدون أن يضمنوا قدرتهم على تلبية أي مطالبات رأسمالية في المستقبل من خلال استخدام القروض بدلا من بيع أسهمهم في الأسواق العامة".
وبحسب بلومبرج، زادت عمليات الاقتراض من وحدة "أبوت داونينج" بنسبة 5% العام الماضي.
يُشار إلى أن قيمة الثروات الشخصية لبالغي الثراء تضخمت خلال العام الماضي مسجلة رقما قياسيا بلغ 201.9 تريليون دولار، وفقا لمجموعة "بوسطن" الاستشارية، وبحسب الأرقام أصبح أغنى 500 شخص في العالم يسيطرون على 5.3 تريليون دولار وهو رقم غير مسبوق.
وتسعى عدة بنوك أمريكية مثل "مورجان ستانلي" و"جولمان ساكس" إلى زيادة قروضها المرنة لبالغي الثراء وتعتبر تلك القروض مجالا رئيسيا للنمو والازدهار.
وتشهد الولايات المتحدة ثاني أطول فترة نمو اقتصادي لها على الإطلاق، لكن الإشارات تتزايد على تباطؤ النمو وسط مخاوف من حرب تجارية مع الصين واتجاه البنك المركزي الأمريكي لرفع الفائدة.