قاتل بن لادن يكشف تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة زعيم «القاعدة»
رغم مرور سنوات، إلا أن عملية قتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في باكستان ضمن مهمة للبحرية الأمريكية، ما زالت تشغل بال كثيرين حول العالم.
ففي مقابلة مع برنامج «ذا شاون ريان شو»، فتح جندي البحرية الأمريكية روب أونيل الذي أطلق النار على بن لادن، خزانة أسرار زعيم القاعدة الراحل، كاشفًا عن تفاصيل المهمة التي شارك فيها وأيضا اللحظات الأخيرة لزعيم تنظيم القاعدة.
ونقلت صحيفة «ديلي إكسبريس» البريطانية، تصريحات أونيل التي قال فيها إنه كان ضمن فريق القوات الخاصة «سيل 6» الذي كان في مهمة إلى أبوت آباد في 2 مايو/أيار 2011؛ لمطاردة وقتل زعيم القاعدة في مجمعه في باكستان.
وزعم أونيل أنه سمع بن لادن «يلفظ أنفاسه الأخيرة»، بعدما أطلق النار عليه 3 مرات حيث سقط على السرير.
وكشف عن قيامه بنقل أمل زوجة بن لادن وابنه الذي كان يبلغ حينها عامين فقط، «لأن ذلك يتعلق بالإنسانية قبل كل شيء»، مضيفًا: «هذا الطفل لا علاقة له بما يحدث.. أنا أب.. لقد حملته ونقلته إلى الجزء الخلفي من السرير».
وأشار إلى أنه عندما رأى بن لادن، عرف أنه هو «فلقد تعرفت على أنفه، ولحيته، وكم كان طوله، وكم كان نحيفًا»، مضيفًا: «عندما تتعامل مع انتحاري فإنك تطلق النار على وجهه.. لقد أطلقت النار عليه في وجهه مرتين ثم على الأرض مرة أخرى».
وكان أونيل قال في وقت سابق إنه كان يخشى أن تكون هذه المهمة هي الأخيرة له، مؤكدا أنه لم يكن هناك خوف لديه أو لدى زملائه في الفريق، فـ«أنت تقبل الموت.. وهذا ما جئنا للقيام به».
وأوضح: «كنا في الواقع نطلق على أنفسنا اسم كتيبة الشهيد.. كنا نعلم أننا سنموت. سنواجه قتالا فوريا بمجرد وصولنا.. وكان الوقود على وشك النفاد وستنتهي حياتنا القصيرة في سجن باكستاني».
وعن سبب انضمامه إلى مهمة قتل زعيم القاعدة، قال أونيل: «نحن نلاحق أسامة بن لادن للانتقام للأم العزباء التي أوصلت أطفالها إلى المدرسة الابتدائية يوم الثلاثاء 11 سبتمبر/أيلول ثم بعد 45 دقيقة، قفزت من ناطحة سحاب لتموت.. كان هذا بديلا أفضل مما كان يحدث داخل درجة حرارة 2000 درجة فهرنهايت»، مضيفا: «لم يكن من المفترض أن تشارك في القتال أبداً».