سئمت من "فيسبوك".. جرب تطبيق "بينكي" غير الاجتماعي

حصل التطبيق الجديد الذي يكسر قوانين وسائل الإعلام الاجتماعي على آلاف الأتباع في غضون أسابيع من إطلاقه

حصل تطبيق جديد يكسر قوانين وسائل الإعلام الاجتماعي، ويحتضن فراغ الثرثرة على الإنترنت، الآلاف من أتباع في غضون أسابيع من إطلاقه.

ويتيح "بينكي" Binky الذي يعرض مجموعة من مشاركات الصور الفوتوغرافية، التي يمكن للمستخدمين أن "يعجبوا" بها أو مسحها فورًا، والتعليق على أو "إعادة نشرها" (ريبينك)، بسمات مشتركة عناصر من "فيسبوك" و"إنستقرام" و"تويتر" وتطبيق التعارف "تندر".

وقد أشاد المستعرضون بتصميمه وميزاته، بما في ذلك صوت "طقطقة"، ومجموعة النجوم أو "أصابع الابهام لأعلى" (علامة الرضا)، التي تملأ الشاشة عند ضغط إعجاب أو "ريبينك".

ولكن في الواقع، ثمة خدعة ربما يعتبرها البعض أمرا رائعا، فجميع المشاركات، والصور مثل المناظر الطبيعية والحيوانات أو الطعام، ناتجة عن خوارزمية، ولا أحد يرى أو يهتم بشأن إعجابك أو ما أعدت نشره "ريبينك".

وبعبارة أخرى، فإن التطبيق ليس "اجتماعيًا" بأي شكل من الأشكال، والنظرية هي أن الناس يتمتعون بالتصفح والتفاعل مع المشاركات، ولكنهم يجدون أن الضغط لفعل وقول الشيء الصحيح أمرًا موترًا.

ومن جانبه، يقول دان كورتز، مصمم التطبيق: "بينكي يتيح للناس إشباع إجبارهم على استخدام هواتفهم حتى عندما لا يريدون استخدامها لأي شيء على وجه الخصوص".

وأوضح أنه "يعالج فكرة أن استخدام وسائل الاعلام الاجتماعية هو في المقام الأول من قبل العادة والملل، فهناك الكثير بشأن وسائل الإعلام الاجتماعي الذي يضغط على أعصابي، ولكن إذا لم أستخدمها، ما الذي سأحملق فيه على هاتفي بحق السماء؟".

في إشارة إلى وظيفة مصاصة (مهدئ) الكبار، تعني كلمة "بينكي" لهاية (سكاتة) طفل رضيع بالعامية، وهو ما يتخذه التطبيق شعارا له، ولتوفير عناء كتابة التعليقات غير المقروءة للمستخدمين، فبمجرد أن تبدأ في الكتابة، يولد التطبيق تعليقًا عشوائيًا تليه هاشتاجات ورموز، تعتمد على الأسلوب التافه لمعظم ثرثرة وسائل الإعلام الاجتماعية.

وكان كورتز، (36 عامًا)، وهو مهندس برمجيات من كاليفورنيا، بدأ "بينكي" على سبيل المزاح جزئيا، وهو جزء من التعليق على إجبار وكسر قوانين وسائل الإعلام الاجتماعية، وقد تم تحميله أكثر من 20 ألف مرة في غضون بضعة أسابيع، وبعض الناس يزعمون أنهم يفضلونه على فيسبوك.

وفي السياق يقول كورتز، إن البعض يقولون إنه مفيد حقا لإبقائهم مشغولين بطريقة غير مرهقة، ولزيادة وعيهم حول كيفية فتح تطبيقات وسائل الإعلام الاجتماعية بالغريزة. آمل أن يتمتع الناس بالمزحة، وأن يجري الترحيب بموجة من التطبيقات الدادئية (الرافضة)".

وأشار إلى أن بعض المستخدمين يحبون كثيرا التعليقات التي يتم إنشاؤها تلقائيا، حتى إنهم ينسخونها للاستخدام على وسائل الإعلام الاجتماعية الأخرى، مضيفا "طلب البعض إضافة لوحة مفاتيح يمكن أن تكتب تعليقات بينكي في أي مكان على شبكة الإنترنت، وهي فكرة مبهجة بشكل مفرط".