تخفيض الميزانية يعرض التنوّع الحيوي في الأمازون للخطر
قد يكون للتخفيضات في الميزانية المخصصة للبحث العلمي في البرازيل تداعيات "وخيمة" على جهود الحفاظ على التنوّع الحيوي في الأمازون.
قال إميليانو راماليو المدير التقني والعلمي لمعهد ماميراوا للتنمية المستدامة، إن التخفيضات في الميزانية المخصصة للبحث العلمي في البرازيل قد يكون لها تداعيات "وخيمة" على جهود الحفاظ على التنوّع الحيوي في الأمازون.
ويتولّى هذا المعهد إدارة محميتين في هذه الغابة المعروفة بـ"رئة العالم" تشكّلان نموذجا لسبل الانتفاع من الموارد الطبيعية من دون إلحاق ضرر بالبيئة.
وأعلنت حكومة جايير بولسونارو في نيسان/أبريل 2019 خفض الاستثمارات في الأبحاث التي كانت تنوي وزارة العلوم والتكنولوجيا إجراءها بنسبة 42 %.
وتعليقا على القرار قال إميليانو راماليو: "من المؤسف جدا في نظري ألا تعطى إنجازاتنا العلمية قيمتها الحقيقية، فهذا الأمر يحطّ من شأن العلوم، في حين لا يخفى على أحد أن المجتمع تقدّم بفضل العلم. وقد شهدنا على بعض المؤسسات التي أوقفت نشاطاتها، ونقوم اليوم بأبحاثنا في ماميراوا بفضل جهود حثيثة تبذل لإيجاد سبل أخرى للتمويل".
وحول الخطر الذي تشكّله هذه التخفيضات في الميزانية على التنوّع الحيوي، أوضح أن الوضع خطر جدّا في ما يخصّ جهود الحفظ، فغابة الأمازون هي في غاية الأهمية للكوكب برمّته، والأمطار التي تروي المزروعات في جنوب البرازيل تتساقط نتيجة سلسلة من الظواهر الطبيعية المرتبطة بالأمازون.
وأشار إلى أنه لا يزال من الصعب على العامة إدراك هول المشكلة، لذا فإن الخطابات التي لا تولي أهمية لهذه المسألة تأخذ مجراها، ولا بدّ من إذكاء الوعي في البلد لقلب المعادلة، والخطوة الوحيدة التي قد تنقذنا وتنقذ الأمازون تقوم على تثقيف عالي النوعية، وآمل بألا يكون القطار قد فاتنا.
ونوه إميليانو راماليو بأنه سيبقى متفائلا قدر المستطاع وقال: "رغم كلّ الأزمات السياسية والتغييرات في النظام الحاكم، نجحنا في الحفاظ على 80 % من غابة الأمازون. وأظنّ أنه لا يزال من الممكن المضي قدما. والمشكلة الأساسية هي أنه إذا قضينا على غابة مثل الأمازون، ليس في وسعنا إعادتها. وتظهر نماذج مثل محمية ماميراوا أنه من الممكن الاستفادة من موارد الغابة من دون إلحاق ضرر بها، وذلك على صعيد التنمية الاقتصادية وللبلد برمته".
aXA6IDMuMTQ0LjEwMS43NSA= جزيرة ام اند امز