إصابة مزارع ثان بإنفلونزا الطيور المنقولة عبر الأبقار في أمريكا
أعلنت السلطات الصحية الأمريكية اكتشاف حالة إصابة ثانية بإنفلونزا الطيور لدى شخص منقولة عبر الأبقار، بعد أقل من شهرين من الإصابة الأولى.
وكلا الشخصين المصابين بالفيروس "H5N1" الأول في تكساس والثاني في ميشيغان، كانا من عمال مزرعة الألبان، حيث ينتشر المرض على نطاق واسع بين الأبقار المنتجة للألبان.
وذكرت الوكالة أن الحالة الأخيرة في ميشيغان تم اكتشافها لدى عامل في مزرعة ألبان حيث تم التعرف على فيروس H5N1 في الأبقار.
ووفقا للخدمات الصحية والإنسانية في ميشيغان لم تظهر على العامل سوى أعراض خفيفة، إذ أبلغ عن أعراض العين فقط، مشيرة إلى أنه قد تعافى.
وذكرت أنه تم التعرف على مرضه بعد "جمع عينتين من العامل واحدة من الأنف والأخرى من العين وكانت عينة العين فقط إيجابية"، وفقا للجهة.
وعلى الرغم من الإصابة الثانية، قالت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إن تقييمها للمخاطر بالنسبة لعامة الناس لا يزال "منخفضا"، لكنها أشارت إلى أنها تتوقع المزيد من الحالات.
وأفادت بأنه بالنظر إلى المستويات العالية للفيروس "في الحليب الخام من الأبقار المصابة ومدى انتشار هذا الفيروس في أبقار الألبان، فمن الممكن تحديد حالات بشرية إضافية مماثلة".
وظهرت إنفلونزا الطيور "A (H5N1)" لأول مرة في عام 1996، ولكن منذ عام 2020 زاد عدد حالات تفشي المرض بين الطيور بشكل كبير إلى جانب زيادة في عدد الثدييات المصابة.
إنفلونزا الطيور لدى الماشية
حتى يوم 22 مايو/أيار 2024، أصيب إجمالي 52 قطيعا من الماشية في الولايات المتحدة بإنفلونزا الطيور في 9 من الولايات الخمسين.
وقالت وزارة الزراعة الأمريكية إنها حددت انتشار المرض بين الأبقار داخل نفس القطيع وبين الألبان المرتبطة بحركات الماشية.
وأضافت الإدارة في بيان لها: "أنه عند علاج الأبقار المريضة يمكن أن تتعافى مع حدوث وفيات قليلة أو معدومة"، مشددة على أنه حتى الآن لم يتمن العثور على تغييرات في الفيروس تجعله أكثر قابلية للانتقال بين البشر وبين الناس.
ووفقا لمركز السيطرة على الأمراض فإن "الأشخاص الذين يتعرضون بشكل قريب أو طويل وغير محمي للطيور المصابة أو الحيوانات الأخرى (بما في ذلك الماشية) هم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى".
وعلى الرغم من أن سلالة "H5N1" الحالية تسببت في نفوق الملايين من الدواجن خلال الموجة الحالية، فإن الأبقار المصابة لم تصب بمرض خطير.
وانضمت الأبقار والماعز إلى قائمة الضحايا في مارس/آذار، وهو ما أثار دهشة الخبراء لأنه لم يكن من المعتقد أن الحيوانات معرضة لهذا النوع من الإنفلونزا.
وفي الوقت نفسه تم العثور على أجزاء الفيروس في الحليب المبستر، لكن السلطات الصحية تقول إن الحليب الذي يباع في المتاجر الأمريكية آمن لأن البسترة تقتل المرض بشكل فعال.
ولا يوجد دليل على انتقال العدوى من إنسان إلى آخر في الوقت الحاضر، لكن مسؤولي الصحة يخشون من أنه إذا انتشر الفيروس على نطاق واسع في نهاية المطاف فقد يتحول إلى شكل يمكن أن ينتقل بين البشر.
aXA6IDMuMTMzLjEwNy4xMSA= جزيرة ام اند امز