لقاح جديد للإنفلونزا بتقنية «البروتين المؤتلف».. كيف يعمل؟
قدم فريق بحثي بقيادة جامعة بوفالو الأمريكية، نهجا جديدا للتطعيم ضد الإنفلونزا مع إمكانية منافسة الأساليب الحالية.
ويعد لقاح الأنفلونزا المؤتلف المبتكر الخاص بهم، والذي يعتمد على الجسيمات الشحمية النانوية، بتعزيز الفعالية ومناعة أوسع ضد فيروسات الأنفلونزا.
وغالبا ما تفشل لقاحات الأنفلونزا التقليدية، المستمدة من أشكال الفيروس المعطلة أو الضعيفة، في توفير الحماية المثلى بسبب الطبيعة المتغيرة لسلالات الأنفلونزا.
ويقدم اللقاح الجديد، الذي يستفيد من منصة الجسيمات الشحمية النانوية المسماة كوبالت-بورفيرين-فوسفوليبيد (CoPoP)، طفرة في تصميم اللقاح من خلال عرض البروتينات المعززة للاستجابة المناعية بدقة على سطحه.
ويقول جوناثان لوفيل، الباحث المشارك في الدراسة المنشورة بدورية "سيل ريبوتيز ميدسين ": "نعتقد أن اللقاح المرشح لدينا لديه القدرة على تحسين لقاحات الأنفلونزا الحالية عن طريق تحفيز مناعة أقوى وأوسع، مما يقلل في النهاية من احتمالية المرض والوفاة".
وقام فريق البحث بتصميم الجسيمات الشحمية النانوية لحمل ستة بروتينات من مجموعتين مختلفتين ( الهيماجلوتينين) و(النورامينيداز)، بالإضافة إلى مادتين مساعدتين لتعزيز الاستجابة المناعية.
وأظهرت الدراسات التي أجريت على الحيوانات حماية فائقة ضد سلالات الأنفلونزا الشائعة، بما في ذلك (H1N1) و (H3N2) و(النوع B)، حتى عند الجرعات المنخفضة مقارنة باللقاحات المرخصة.
ويقول المؤلف الرئيسي، زاكاري سيا، إن اللقاح الجديد يؤدي إلى إنتاج أجسام مضادة وظيفية وتنشيط الخلايا التائية المهمة لمكافحة عدوى الأنفلونزا الخطيرة.
ويؤكد بروس ديفيدسون، المؤلف المشارك بالدراسة، على أهمية توسيع المناعة من خلال إنتاج لقاحات أكثر كفاءة.
وبينما يجري المزيد من الاختبارات، فإن هذه النتائج المبكرة تمثل خطوة واعدة نحو إحداث ثورة في التطعيم ضد الأنفلونزا والاستعداد للتهديدات المعدية المستقبلية.
aXA6IDMuMTM3LjE5OC4xNDMg جزيرة ام اند امز