فايزر تطور لقاحا يقاوم كورونا والإنفلونزا معا
أعلنت شركة فايزر الأمريكية وشريكتها الألمانية بايونتيك عن بدء التجارب الأولية على لقاح يوفر الحماية من الإنفلونزا وكوفيد-19 معا.
ويعتمد اللقاح الجديد على تقنية الحمض النووي الريبي المرسال mRNA التي استخدمت في تطوير لقاح كورونا الذي أنتجته الشركتان، ويعد من أكثر اللقاحات انتشارا على مستوى العالم.
ولعب الحمض النووي الريبوزي المرسال دوراً مهما جداً في إنتاج لقاحات فيروس كورونا المستجد، حيث تعتمد هذه اللقاحات على إعطاء تعليمات لخلايا الجسم البشري من خلال رنا مرسال لإنتاج جزء غير مؤذي من بروتين يتواجد على سطح الفيروس ويدعى بروتين الشوكة (Spike Protein). ثم يميز الجهاز المناعي البروتين على أنّه جسم غريب، فيبدأ بالاستجابة وإنتاج الأجسام المضادة.
وقالت أنالييسا أندرسن، كبيرة المسؤولين العلميين في فايزر، في بيان إن اللقاح المركب "يمكن أن يبسِّط ممارسات التطعيم ضد هذين الفيروسين التنفسيين، ما قد يؤدي إلى تغطية أفضل للتطعيم لكلا المرضين".
وأضافت بحسب وكالة الأنباء الفرنسية أنه "حتى مع وجود لقاحات الأنفلونزا الموسمية، يظل عبء هذا الفيروس شديداً في جميع أنحاء العالم، مما يتسبب في وفاة الآلاف وإدخالهم المستشفى كل عام".
وقالت الشركتان إن اللقاح التجريبي جاهز للتقدم إلى المرحلة الأولى من التجارب في الولايات المتحدة مع 180 متطوعاً. طورت فايزر وبايونتيك أحد اللقاحات الأكثر استخداماً لمكافحة كوفيد، وتجري شركتا موديرنا ونوفافاكس المنافستان لهما تجارب كذلك على لقاحات مركبة ضد الإنفلونزا وكوفيد.
وأهم ما يميز لقاحات الرنا المرسال إمكانية تعديلها بسهولة وسرعة في حال استمرار الفيروس بالتحور. كما أن تكنولوجيا الرنا المرسال تحمل إمكانات كامنة كبيرة كأساس لإصلاحات جينية رخيصة لمرض فقر الدم المنجلي وفيروس الإيدز. إضافة إلى ذلك، فإن العلماء يعملون أيضاً على استخدام الرنا المرسال لمساعدة الجسم على محاربة السرطان بأنواعه.
aXA6IDE4LjExOC4yMjcuMTk5IA==
جزيرة ام اند امز